الخرطوم - جمال إمام
قال حزب المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان بزعامة حسن الترابي، إن موضوع الانتخابات هو واحد من الملفات المطروحة على أجندة الحوار الوطني التي يجب الاتفاق حول موعدها وقانونها، وعلى حكومة انتقالية تشرف عليها، وإلا فإنه لا سبيل إلى إجراء الانتخابات.
وأكد القيادي البارز بالحزب إبراهيم السنوسي، أن المعارضة ستقاطع الانتخابات إذا قررت الحكومة أن تمضي في هذه الخطوة التي ستكون محطة لترسيخ عزلة الحكومة، على حد وصفه.
ووصف الحديث عن وجود سيناريو لذهاب الحكومة إلى الانتخابات منفردة وترجيح اختيار حزب المؤتمر الوطني الحاكم لنائب الرئيس الفريق بكري حسن صالح ليكون مرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، بأنه "تخرسات". وأكد أن هذا السيناريو في حال صح فإنه لن يكون مدخلاً للاستقرار في السودان.
وكشف السنوسي في تصريحات نقلتها أمس الأحد، أن ما يعطل استئناف الحوار بين القوى السياسية السودانية حول سبل الخروج من الأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية التي يمر بها السودان، هو مرض الرئيس.
وأشار إلى أن الترتيب لخلافة الرئيس البشير بعيداً عن الحوار عبر أي صيغة سيكون بمثابة "انقلاب واستمرار في عسكرة البلاد". وقال: "مرة أخرى أؤكد أن ما قيل عن سيناريو ترشيح نائب الرئيس الفريق بكري حسن صالح لخلافة الرئيس البشير هو تخرسات إعلامية، والذي يقول بهذا لا يعرف السودان، الذي يحكمه العسكر منذ عقود، ولا أعتقد أن الصفة العسكرية ما زالت مقبولة في السودان، وحل أزمة السودان لا يكون عبر عسكرة جديدة للدولة، وإنما عبر حوار سياسي يفضي إلى انتخابات يتفق عليها الجميع، بدون ذلك لن يجدي العسكر شيئاً في تحقيق أمن واستقرار البلاد".
على صعيد آخر، أكد السنوسي استمرار مساعي حزب المؤتمر الشعبي في إقناع الحركات المسلحة بالمشاركة في الحوار الوطني. وقال: "نحن حقيقة منذ ما قبل الحوار أكدنا أن الأهم من مشاركة القوى السياسية في الداخل هو مشاركة الحركات المسلحة في الخارج، وطالبنا بدعوة قادتها للمشاركة في الحوار الوطني، واقترحنا أن يكون الحوار الوطني داخل السودان.
وأشار إلى أن هناك أنباءً عن استعداد بعض قادة الحركات المسلحة للمشاركة في الحوار الوطني.