الخرطوم ـ العرب اليوم
أعلن مدير جهاز الأمن والمخابرات في السودان محمد عطا المولى عباس ، استعداد وجاهزية القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، للقضاء على حركات التمرد في إقليم دارفور وولاية جنوب كردفان، وشدد على أن المزايدات السياسية والمتاجرة بقضايا المواطنين تطاولت واستفحلت ولم يكن بالإمكان الانتظار أكثر من ذلك.
وقال عطا - في تصريحات صحافية خلال الاحتفال بتخريج دفعتين من قوات الدعم السريع بشمال الخرطوم الخميس - "إن القوات النظامية جاهزة لخوض الملحمة الأخيرة في دارفور وجنوب كردفان لإنهاء التمرد من خارطة الوطن".
وأكد مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، أن التشكيك في قوات "الدعم السريع" من البعض كان الهدف منه إحباط الروح المعنوية للقوات النظامية ومنع تقدمهم إلى الأمام لحسم التمرد.
وأضاف بأن قوات الدعم السريع ستملأ ساحات القتال والجهاد، وانتقد - في هذا الصدد - مطالبة الحركة الشعبية - قطاع الشمال - بإلغاء الشريعة الإسلامية في جنوب كردفان والنيل الأزرق، لافتا إلى أن طرح السودان ورغبته في السلام فسر خطأ من الجانب الآخر.
تجدر الإشارة، إلى أن الجولة الثامنة من المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية - قطاع الشمال - قد توقفت بعد أن فشل الطرفان في تسوية القضايا الخلافية وتبادلا الاتهامات بالرغبة في التصعيد واستمرار الحرب بالمنطقتين.
واضطرت الوساطة الأفريقية التي تتبنى تقريب وجهات النظر بقيادة ثامبو أمبيكي ، إلى إعلان رفع الجولة حتى يناير\كانون الثاني المقبل.
المصدر: أ ش أ