الخرطوم - معاوية سليمان
كشف حزب "المؤتمر الوطني"، الحاكم في السودان، عن أنَّ أحزاباً مُعارضة استغلّت مُبادرة الرئيس عمر البشير إلى حوار وطني شامل في إسقاط النظام، والمساس بالقوّات العسكرية السودانيّة، التي تُدافع عن البلاد، وتُقاتل في جبهات الحرب المختلفة.
وأوضح الأمين السياسي للحزب الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، في تصريح إعلامي، مساء الأربعاء، أنَّ "بعض الأحزاب، لاسيما الشيوعي، البعث، والمؤتمر السوداني، اعتقدت أن مُبادرة الحوار وإطلاق الحُرّيات فرصة لضرب الحكومة وإسقاط النظام".
وأضاف "تلك الأحزاب، التي لم تكن حريصة على الوفاق، ولم تحضر أيّة جلسة من الحوار الوطني، راحت تروّج أكاذيب بأنَّ القوات الحكومية فيها أجانب، وأنها تقوم بانتهاكات لحقوق الإنسان، وأنها تُدمّر البلاد، متناسين أنَّ هذه البلاد فيها قانون يحكمها، وأنَّ تلك القوات تُدافع عن البلاد وأمنها والأرض في جبهات القتال".
وأشار إسماعيل إلى أنَّ "هناك أحزاباً معارضة أخرى وافقت على الحوار، وحضرت الجلسات، ولكنها أيضاً شرعت في حملة ضدّ المؤسّسات العسكرية والأمنيّة، فضلاً عن أنّ هناك صحفاً تمّ استغلالها، وباتت توزّع الاتهامات جُزافاً، وتتّهم أعراض الناس وتنشر وتروّج حتى لما يضر بالبلاد"، حسب تعبيره.
وشدّد على أنَّ "الحكومة مُتمسّكة بالحوار، الذي انطلق بغية إيقاف الحرب، وتخفيف حدّة الاستقطاب السياسي، وتجنيب السودان الأوضاع السالبة في المنطقة، وللدخول للانتخابات المقبلة بوفاق وطني".