قال خبير فى الأمم المتحدة الخميس إن النازحين الجدد من إقليم جنوب دارفور السودانى يعيشون فى ظروف فظيعة ويحتاجون إلى المساعدات لتجنب "كارثة إنسانية". وجاءت تصريحات الخبير المستقل المعنى بحالة حقوق الإنسان فى السودان، مسعود بدارين، بعد زيارته لمخيم أوتاش فى جنوب دارفور فى إطار مهمته الأخيرة فى البلاد. وصرح بدارين، فى مؤتمر صحفى، عقده فى الخرطوم "إن الظروف التى يعانى منها اللاجئون فى المخيم، خصوصا النساء والأطفال فظيعة". وقال إن "الخيام غير كافية ومعظم النازحين الجدد يستخدمون المواد المحلية لبناء مساكن مؤقتة". وأضاف: "إن النازحين يحتاجون إلى مساعدة فورية واهتمام لتجنب وقوع كارثة إنسانية مع اقتراب موسم الأمطار". ووصل أكثر من 4500 نازح إلى ميم أوتاش خلال الأسابيع الستة الأخيرة، بحسب بدارين. وأضاف: "إن مخيمات أخرى قريبة من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور شهدت قدوم عدد جديد من النازحين نتيجة زيادة العنف بين القبائل والاشتباكات بين الحكومة والمتمردين". وتابع بدارين، الذى قام بثلاث زيارات للسودان فى العام الماضى: "من المؤسف أنه منذ زيارتى الأخيرة ازدادت النزاعات القبلية، وأيضا المواجهات بين المجموعات المسلحة والقوات الحكومية فى منطقة دارفور التى خلفت أجواء من عدم الاستقرار وعمليات نزوح قسرى".