نيويورك ـ أ.ش.أ
دعت الأمم المتحدة قيادات جنوب السودان إلى تحمل المسئولية ، وان يكونوا عند حسن ظن شعوبهم وتحقيق توقعاتهم والتخلى على السلاح والعودة فورا إلى طاولة المفاوضات لانهاء الأزمة الراهنة .
جاء ذلك فى بيان أعلنه الناطق باسم بان كى مون سكرتير عام الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الثالثة لاستقلال الجنوب السودانى أعاد خلاله كى مون إلى الأذهان آمال وتوقعات شعب الجنوب السودانى لدى تأسيس دولتهم الوليدة فى يوليو 2011 فى أعقاب الاستفتاء الذى تم تنظيمه بدعم من الأمم المتحدة ، واضاف " لقد تحطمت تلك الآمال والتوقعات فى منتصف شهر ديسمبر 2013 إثر عمليات الاقتتال السياسى بين سيلفا كير رئيس جنوب السودان وريك ماشار نائب رئيس أسبق الذى أسفر عن سقوط الآلاف من السودانيين فضلا عن الأعمال الوحشية التى ارتكبت ضد المدنيين إثر اتساع نطاق الصراع ونزوح نحو 5و1 مليون ومواجهة أكثر من 7 ملايين نسمة لخطر الجوع والمرض " .
كما أدى الصراع فى جنوب السودان أيضا إلى ارسال مايقرب من 100 الف شخص مدني إلى قواعد بعثة الأمم المتحدة بالجنوب السودانى المعروفة اختصارا باسم (يوناميس ) المنتشرة بكافة انحاء البلاد .
وشدد البيان على أن شعب الجنوب السودانى يكتوى بنار الأزمة الراهنة التى تعتبر " صناعة بشرية " وهم يتحملون مسئولية وقفها .
ومن جانبها أكدت جوناثان فيتش مبعوثة الأمم المتحدة المنتهية فترة خدمتها فى جنوب السودان لدى مغادرتها جوبا أن الخسائر الناجمة عن هذا الصراع "يمزق القلوب "بعد انتكاسة الأوضاع الانسانية وتراجع وضع البلاد إلى عقود ماضية ، معتبرة أن التدمير المروع للمدن والممتلكات لايعد شيئا بالمقارنة بالانقسامات والجراح التى باتت أعمق من ذى قبل .
وعلى صعيد متصل ، ينظم صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة (يونيسف) وبرنامج الغذاء العالمى بعثات مشتركة للوصول إلى الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل بالمناطق النائية جنوب السودان حيث يحدق خطر الموت بسبب سوء التغذية الناجم عن كارثة الجوع المأساوية بالعديد من الأطفال .