مروي - العرب اليوم
دعا الفريق اول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية قبيلتي الرزيقات والمعاليا إلى تجاوزر مرارات الماضي والاستجابة لنداء المولى عز وجل الذي يقول (وَالصُّلْحُ خَيْرٌ).
وترحم بكري خلال مخاطبته اليوم للجلسة الافتتاحية لمؤتمر الصلح بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا المقام حاليا بمدينة مروي بالولاية الشمالية تحت شعار (الصلح خير ) ، ترحم على ارواح الضحايا من القبيلتين، مؤكدا أن ما جرى بين قبيلتي المعاليا والرزيقات انما هو وسواس ونزغ من الشيطان خلف يتامى وارامل وجرحى بين القبيلتين .
ودعا النائب الأول للرئيس ابناء القبيلتين لأن يتقوا الله عز وجل في الارواح والأموال، مؤكدا حرص الدولة على تحقيق السلام والأمن في كل ربوع السودان ووزاد قائلا" إن الدولة ظلت تتابع مجريات الأحداث بين القبيلتين حيث شكلت لجانا للتحقيق ووضعت قوات للفصل بين الطرفين وعملت على تهيئة الأجواء والخواطر حتى اكتمل عقد هذا المؤتمر الذي التأم بمدينة مروي"، مؤكدا أن هذا المؤتمر سيخرج بتطبيع كامل وصلح دائم بين القبيلتين، داعيا إلى نبذ التعصب وتفويت الفرصة على الذين يؤججون نيران الفتنة بين القبيلتين، مؤكدا حرص الدولة على إنفاذ القانون لحفظ الحقوق وحقن الدماء والبحث عن أنجع السبل لتجاوز المرارات واستتباب الأمن عبر المصالحات بين كافة ابناء السودان .
واعلن النائب الأول لرئيس الجمهورية عن قيام مؤتمر صلح بين الرزيقات والعقاربة قريبا .
إلى ذلك اشاد الدكتور فرح مصطفى وزير ديوان الحكم اللامركزي رئيس اللجنة الاشرافية لمؤتمر الصلح بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا بزعماء القبيلتين لتحكيمهم صوت الحق والجلوس لإنهاء الصراع بينهما، لافتا إلى أن لجنة الأجاويد بذلت جهودا مقدرة وبكل صدق وإخلاص لإقناع طرفي النزاع بالجلوس لحل المشاكل بينهما وذلك من خلال الزيارات المتعددة لكليهما، مشيدا بزعماء الإدارات الاهلية ورئاسة الجمهورية ووالي ولاية شرق دارفور واعضاء حكومته وحكومة الولاية الشمالية لاستضافتهم لهذا المؤتمر
من جانبه تلا مولانا أحمد ابو زيد وزير الدولة بوزارة العدل قرار رئيس الجمهورية بتكوين لجنة الأجاويد برئاسة الشرتاي ابراهيم عبد الله وعضوية آخرين ومن ثم ادى اعضاء اللجنة القسم، مؤكدين اشرافهم على الصلح وإنجاحه بكل صدق وحيادية .
ورحب الدكتور ابراهيم الخضر والي الولاية الشمالية بوفدي القبيلتين الذين ارتضوا بأن يتم الصلح بالولاية الشمالية، داعيا الطرفين إلى قبول الصلح وقال "لا ارى سببا واحدا للاقتتال بين القبيلتين خاصة وان دينهما واحد ووطنهما واحد وأن ما يجمع بينهما اكبر مما يفرقهما"، مشددا على أن في الوحدة قوة وأن السودان يسع الجميع، حاثا اياهم على قبول الصلح الذي لا يأتي الا بالخير، معربا عن امله في أن يتوصل الطرفان إلى سلام وصلح دائم .
وثمن العقيد الطيب عبدالكريم والي ولاية شرق دارفور جهود رئاسة الجمهورية وديوان الحكم اللامركزي وزعماء قبيلتي الرزيقات والمعاليا والادارات الاهلية التي كللت بجمع الفرقاء إلى مائدة الصلح، داعيا القبيلتين لتحكيم صوت العقل والقبول بمقررات الصلح حتى يتحقق الامن والاستقرار بالولاية لتتفرغ حكومة الولاية للمشاريع التنموية والمشاريع الاخرى .
من جانبه دعا الشرتاي ابراهيم عبدالله رئيس لجنة الاجاويد إلى الاحتكام إلى صوت العقل ونبذ الفرقة والعمل على الاستفادة من موارد البلاد لتحقيق التنمية والاستقرار، مشيرا إلى أن اللجنة تعمل بكل عزيمة واصرار على بناء السلام وتحقيق الصلح المستدام بين القبيلتين، داعيا اياهما للالتزام بالصلح.
واعرب معتمد محلية مروي عن امله في أن تكلل الجهود بالتوقيع على صلح دائم بين القبيلتين.
واكد الناظر محمد أحمد الصافي ناظر المعاليا أن وفد القبيلة جاء إلى مدينة مروي بقلب مفتوح ورغبة صادقة بمحض ارادتهم واختيارهم لإكمال عمليات الصلح بينهم واخوتهم الرزيقات، مؤكدا نبذهم للحرب والاقتتال وانهم ملتزمون بطي ملف الحرب وفتح ملف السلام والتوجه نحو التنمية والاستقرار، واعرب عن امله في أن يخرج هذا المؤتمر بصلح متين، مؤكدا انهم لن يذهبوا إلى ديارهم الا بعد تحقيق سلام دائم بينهم واخوتهم الرزيقات.
من جانبه اكد الناظر محمود سعيد مادبو ناظر قبيلة الرزيقات انهم جاءوا من اجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار من خلال توصلهم للصلح مع اخوتهم المعاليا، موضحا أن الصلح خير ليس للقبيلتين فحسب وانما للسودان كله لجهة أن الحرب تزعج اهل السودان جميعا. وقال "نؤكد للجميع اننا جئنا بقلب مفتوح ونية صادقة للوصول إلى صلح كامل يجمع ابناء القبيلتين"، ودعا إلى ضرورة الخروج بقرارات نافذة تسد هذا الملف وتعيد السلام والوئام لأبناء القبيلتين.