النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول بكري حسن صالح

 أكد النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول بكري حسن صالح، حرص القيادة السودانية على إتمام الحوار الوطني باعتباره مبادرة شخصية من الرئيس عمر البشير، وبذل الجهود اللازمة لتهيئة الجو العام لإنجاحه بما يحقق الاستقرار والأمن بالبلاد.

وقال صالح - خلال لقائه اليوم الثلاثاء برئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي، الذي يزور السودان حاليا - إن "بلاه ستمضي في مسار الحوار عبر لجنة (7+7) بمشاركة جميع القوى السياسية المعارضة والممانعة بما فيها توفير الضمانات اللازمة لإشراك الحركات المسلحة في الحوار".
وأطلع النائب الأول، الوسيط الأفريقي أمبيكي على مبادرة الرئيس البشير للحوار المجتمعي بمشاركة منظمات المجتمع المدني تأكيدا لشمولية الحوار ومشاركة جميع القوي الفاعلة فيه بما يعضد مسيرة الحوار السياسي.
وبحث أمبيكي مع النائب الأول للرئيس البشير، العلاقات مع دولة الجنوب وسير تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك وقضية إيواء الحركات المسلحة، مشيرا إلى حرص السودان على معالجة جميع القضايا العالقة بين البلدين.
ومن جانبه، أعرب أمبيكي عن ثقته وتقديره للجهود التي تبذلها الحكومة السودانية لإنجاح الحوار الوطني، وقال إن "النائب الأول أطلعنا خلال اللقاء على استعداد الحكومة التام للدفع بالحوار الوطني إلى غاياته".

ونوه بأن اللقاء كان فرصة طيبة لمناقشة العلاقات بين السودان ودولة الجنوب وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الجانبين، مضيفا "وجدنا حرصا من الحكومة على تنفيذ تلك الاتفاقيات"، وثمن أمبيكي تقدير الحكومة السودانية للظروف الاستثنائية التي تمر بها دولة الجنوب.
وقلل من أثر ما يدور في وسائل الإعلام من حديث حول دعم الحركات المعارضة في الجانبين، وقال إنه "لم يلمس خلال اتصالاته مع دولة الجنوب وكل الأطراف أثرا سالبا لذلك".

وبدوره، قال وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية الرشيد هارون - في تصريحات صحفية عقب اللقاء - إن "النائب الأول أوضح لأمبيكي أنه رغم تماطل دولة الجنوب في تنفيذ الاتفاقيات إلا أنه يقدر الظروف الحرجة الحالية التي تمر بها الجنوب".
وأشار الوزير إلى أن النائب الأول شدد على أهمية تحديد الخط الصفري الذي يسهل عملية فتح المعابر.

وحول قضية آبيي، أكد وزير الدولة السوداني تشديد الحكومة على أهمية قيام المجلس التشريعي والمجلس التنفيذي ومؤسسات الشرطة والأمن تمهيدا لإجراء الاستفتاء بإشراف رئيسي البلدين.
وشدد حرص حكومة الخرطوم على أن يكون الحوار "سوداني - سوداني" وغير مسموح بأي تدخلات أجنبية، مشيرا إلى مراقبة وشهادة الآلية الأفريقية رفيعة المستوي على مجريات الحوار.