قال الجيش الديمقراطي لجنوب السودان حركة متمردة بقيادة ديفيد ياو ياو ويقولون إنهم يريدون القضاء على الفساد وعلى نظام الحزب الواحد بقيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان. وكان جيش جنوب السودان شن هجوما في مارس/أذار الماضي على ياو ياو في ولاية جونقلي في شرق البلاد والتي تعد كبرى ولايات جنوب السودان حيث ترغب الحكومة في التنقيب عن النفط بمساعدة شركة توتال الفرنسية. وتقول الأمم المتحدة إن القتال الذي اندلع في الآونة الأخيرة أدى إلى تشريد عشرات الآلاف. ونقلت "رويترز"عن بيتر كوني كوبرين وهو متحدث باسم الجيش الديمقراطي لجنوب السودان قوله في بيان إن المتمردين عثروا على أكثر من 50 جثة في البلدة بعد أن فر منها الجيش. ولم يتسن التحقق من صحة هذا العدد من مصادر مستقلة. ومن جهته قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير إن اشتباكا اندلع وإن الجيش انسحب من قاعدته في بوما إلى قمة جبل بوما التي تبعد مسافة ساعتين سيرا على الأقدام من البلدة الرئيسية. وقال أقوير إن بوما "مقسمة بين الجيش الموجود على قمة الجبل وبين المتمردين في سفحه." وأضاف "طردهم مسألة وقت وحسب." ولم يكشف أقوير عن أي أرقام للخسائر البشرية. وتكافح دولة جنوب السودان منذ انفصالها عن السودان في عام 2011 لفرض سلطتها في أرجاء البلاد الشاسعة التي تنتشر فيها الأسلحة بعد عقود من الحرب الأهلية مع الخرطوم. وياو ياو طالب لاهوت سابق أصبح متمردا في عام 2010 عندما فشل في الفوز بمقعد في برلمان الولاية. وقبل عفوا في عام 2011 ثم عاد لحمل السلاح مرة أخرى بعد عام. ورغم التقارب بين السودان وجنوب السودان في الآونة الأخيرة قال أقوير إن متمردي جنوب السودان يحصلون على مساعدات من المخابرات الوطنية وأجهزة الأمن السودانية في صورة أسلحة وذخيرة وإمدادات يجري إسقاطها من الجو. وأضاف "مقتنعون دون أدنى شك بأن الخرطوم لا تزال تزودهم بالإمدادات إلى الآن." وقال مشروع مسح الأسلحة الصغيرة ومقره جنيف والذي يرصد إمدادات الأسلحة في تقرير صدر مؤخرا إن كثيرا من العتاد الذي يحصل عليه المتمردون في جنوب السودان يأتي من الخرطوم. وينفي السودان عادة هذه الاتهامات.