أبيدون باشوا

قام الممثل الخاص المشترك لبعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور(اليوناميد)، أبيدون باشوا، بزيارة لولاية غرب دارفور، تفقد خلالها الأوضاع الأمنية والإنسانية للنازحين بمعسكرات الإيواء، كما بحث مع المسئولين بالولاية السودانية سبل دعم التعاون المشترك بين قوات حفظ السلام والسلطات بالولاية، لتوفير المستلزمات الإنسانية الضرورية للمواطنين.

وأفاد بيان صادر عن بعثة "اليوناميد" بدارفور-تلقى مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم نسخه منه مساء اليوم الخميس- أن الممثل الأممي لبعثة حفظ السلام بدارفور، زار اليوم مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، بهدف تقييم الأوضاع الأمنية، والتعرف على والوضع الإنساني بالولاية، خاصة معاناة النازحين وهمومهم بمعسكرات الإيواء.

وأوضح بيان بعثة اليوناميد، أن أبيدون باشوا التقى -خلال الزيارة التي استمرت يومين-، بوالي ولاية غرب دارفور حيدر جالوكوما، الذي أطلعه على الأوضاع الأمنية والقضايا الإنسانية ودور الحكومة في توفير الخدمات الأساسية للنازحين والعائدين الآخرين وتسهيل استقرارهم من خلال تخصيص أماكن سكنية لهم.

وأشار البيان، إلى أن باشوا بحث سبل التعاون بين حكومة الولاية و"اليوناميد"، فيما يتعلق بتنفيذ الترتيبات الأمنية النهائية لقوات حركة "التحرير والعدالة" بدارفور، بالإضافة إلى عدد من القضايا الأخرى.

وجدد باشوا، التزام البعثة ودعمها لإنجاح برنامج الترتيبات الأمنية لحركة التحرير والعدالة، باعتباره خطوة هامة لإحلال السلام الدائم في ربوع إقليم دارفور، كما أعرب الممثل الخاص الأممي لليوناميد، عن رضاه عن مستوى التعاون والتنسيق بين اليوناميد وحكومة ولاية غرب دارفور، والعمل معا لتعزيز جهود السلام في الإقليم، ودعا الى تكوين لجنة تضم حكومة الولاية واليوناميد ووكالات الأمم المتحدة وممثلين للنازحين، للعمل من اجل إنجاح برامج العودة الطوعية.

وشدد الممثل الخاص للبعثة الأممية، على مواصلة اليوناميد تقديم الدعم لمواطني غرب دارفور، من خلال تنفيذ مشروعات مجتمعية إضافية خاصة تلك التي تهدف إلى توفير مياه الشرب للمجتمعات المحلية بما فيها معسكرات النازحين.

كما عقد باشوا، اجتماعا مطولا مع نازحي معسكر "أردمتا" حيث اُطلع على أحوال المعسكر والمشكلات التي يواجهها القاطنون بالمعسكر كنقص الإمداد المائي والقصور الكبير في والخدمات التعليمية الصحية، وأعرب النازحون، عن مخاوفهم الأمنية وطالبوا اليوناميد، بزيادة وجودها الشرطي والعسكري لتكون أكثر فاعلية في حمايتهم.

وتعهد الممثل الخاص من جانبه بالعمل سويا مع أصحاب المصلحة ووكالات الأمم المتحدة، لإيجاد حل لهذه القضايا، مضيفا أن حماية المدنيين الأبرياء بالتعاون مع حكومة السودان هي عنصر جوهري في تفويض اليوناميد.

نقلا عن أ ش أ