بدأت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى للوساطة بين دولتى السودان وجنوب السودان، تحركات جديدة لإزالة التوترات الأخيرة، التى تشهدها العلاقة بين الخرطوم وجوبا، فى محاولة منها لحث الطرفين على الهدوء ومواصلة تنفيذ اتفاق التعاون المشترك الذى تم توقيعه بين رئيسى البلدين فى سبتمبر الماضى بأديس أبابا. وحسب وسائل إعلام سودانية، تقود الوساطة مشاورات مع الخرطوم وجوبا، لجمع الرئيسين السودانى عمر البشير والجنوب سودانى سلفاكير ميارديت قبل الخامس والعشرين من شهر يونيو/ حزيران الجاري، لوضع حل للأزمة الناشبة بين البلدين. ومن المتوقع وصول رئيس الآلية الإفريقية للوساطة بين البلدين، ثابو أمبيكي، إلى الخرطوم في غضون اليومين القادمين لمقابلة الرئيس البشير والتشاور معه حول حل أزمة التواترات بين البلدين. وكشفت صحيفة "المجهر السياسى" السودانية الصادرة أمس "السبت" عن تفاصيل المقترحات التى بعث بها أمبيكي للدولتين بشأن معالجة التوترات بينهما. وذكرت الصحيفة أن الوساطة الإفريقية اقترحت، فى خطابها الذى بعثته إلى الدولتين، أن يرسل كل من الخرطوم وجوبا، مندوبا بغرض الجلوس مع الوساطة، لوضع خارطة طريق ومقترحات لمعالجة الأزمة. وأضافت أن أمبيكي أكد إصراره على معالجة المشكلة بين الدولتين للتأكيد على عدم فشل الأفارقة في معالجة مشاكلهم، وطالب قادة الدولتين بعدم التصعيد الإعلامي والتوصل لتسوية مرضية للطرفين.