البابا تواضروس الثاني

التقى البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في المقر الباباوي، شرقي القاهرة، الأحد، السفير المصري لدى إسرائيل، حازم خيرت، لمناقشة آخر تطورات ترميم "دير السلطان" الأثري بمدينة القدس.

جاء ذلك في بيان للكنيسة القبطية الأرثوذكسية نشره المتحدث باسمها بولس حليم عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك".

وأوضح حليم أن البابا ناقش مع السفير خيرت "آخر تطورات الوضع فيما يتعلق بقضية دير السلطان"، دون مزيد من التفاصيل.

وبعد حرب يونيو/حزيران 1967، استولت إسرائيل على "دير السلطان" في القدس الشرقية، وسلمته إلى الرهبان الأحباش (الكنيسة الإثيوبية) بعد طرد رهبان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منه، وعليه قرر بابا تلك الكنيسة الراحل "كيرلس السادس"،

حظر سفر الأقباط إلى القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد الاستيلاء على الدير.

ورفعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أكثر من 100 دعوى قضائية أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، وكسبتها جميعًا ضد الحكومة الإسرائيلية، وأثبتت حقها في الدير، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترفض التنفيذ حتى الآن.

وسبق أن زار وفد كنسي مصري، مدينة القدس، في أغسطس/آب 2016؛ بناءً على طلب من الكنيسة الإثيوبية، بخصوص دير السلطان؛ وذلك لترميم الدير.

وخلال زيارته الأخيرة لتل أبيب مطلع يوليو/تموز 2016، تطرّق وزير الخارجية المصري سامح شكري، في لقاء مع مسؤولين إسرائيليين إلى ترميم الدير الأثري.

ويقع الدير المذكور، داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، وله أهمية خاصة لدى الأقباط، حيث يعد طريقهم المباشر للوصول من دير مار أنطونيوس (أثري للأقباط الأرثوذكس بالقدس)، إلى كنيسة القيامة.

و"دير السلطان" هو أحد أهم الأماكن العربية المقدسة لمدينة القدس الشرقية، بناه الوالي المصري منصور التلبان عام 1092 ميلادية فوق "كنيسة القيامة"، التي تعد أقدم كنيسة في العالم، بترخيص من الوالي العثماني "جلال الدين شاه"