الجزائر – العرب اليوم
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، الدول والمؤسسات المانحة إلى تقديم مساعدات "فورية" لعشرات الآلاف من اللاجئين الصحراويين في الجزائر.
جاء ذلك في بيان تلاه نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق على الصحفيين، مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وقال البيان إن "الأمين العام يشعر بقلق عميق إزاء محنة عشرات الآلاف من اللاجئين الصحراويين في الجزائر الذين ستنخفض حصصهم الغذائية بسبب نقص التمويل (دون ذكر تلك الحصص)".
وأوضح نائب المتحدث الرسمي في البيان أن "الأمين العام يدعو المانحين إلى زيادة مساعداتهم على وجه الاستعجال إلى هذه الفئة الهشة من السكان".
وأردف "المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المعونة الغذائية، هي شريان الحياة لهؤلاء اللاجئين" من إقليم الصحراء.
وتابع "أظهر استقصاء أجري مؤخرا الوضع الغذائي غير المستقر في مخيمات اللاجئين الصحراويين ومحدودية وصول اللاجئين إلى الأسواق أو سبل العيش. وأجبر نقص التمويل برنامج الغذاء العالمي على خفض حصص الإعاشة بنحو 20% هذه السنة، ووقف توزيع المواد الغذائية لعلاج فقر الدم وسوء التغذية لدى الحوامل والأمهات المرضعات والأطفال الصغار".
ولفت البيان إلى أنه سيتم "تخفيض الحصص الغذائية إلى النصف خلال هذا الشهر (يونيو/حزيران)، في حين سيحتاج برنامج الغذاء العالمي إلى 7.9 مليون دولار أمريكي حتى يتمكن من مواصلة تقديم المساعدات الغذائية الحيوية خلال الأشهر الستة المقبلة"، دون مزيد من التفاصيل عن تلك الحصص ومقدارها.
ومنذ أن بدأت قضية إقليم الصحراء قبل نحو 42 عاماً، اضطر آلاف الصحراويين للجوء إلى مخيمات "تندوف" بجنوب غربي الجزائر.
ويواجه اللاجئون الصحراويون في مخيمات "تندوف" ظروفا مناخية قاسية من حيث الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة فضلا عن النقص الهائل في الموارد الأساسية مثل الغذاء والماء والصحة والسكن والتعليم.
وبدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني بها، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة "البوليساريو" إلى نزاع مسلح استمر حتى عام 1991؛ عندما تم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء وتقترح حلاً للأزمة، حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، فيما تصر "البوليساريو" على إجراء استفتاء بإشراف الأمم المتحدة لتحديد مصير الإقليم.