نيويورك - واج
استطاعت الجزائر انجاز برامج تضمن خدمات ناجعة و مكيفة مع الحاجيات الاجتماعية للأمهات و الأطفال لاسيما منهم أكثر هشاشة حسبما أكدته وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة مونية مسلم سي عامر الثلاثاء.
و قالت الوزيرة خلال لقاء السيدات الأوليات لإفريقيا حول "صحة الأمهات والمواليد الجدد ما بعد 2014" أن "الجزائر استطاعت الثلاثاء بفضل إرادة سياسية قوية انجاز برامج تضمن خدمات ناجعة و مكيفة مع الحاجيات الاجتماعية للأمهات و الأطفال لاسيما منهم الأكثر هشاشة".
و أوضحت الوزيرة في هذا الصدد أن الجزائر التي انضمت إلى "مختلف الالتزامات الدولية لاسيما على المستوى الإفريقي تعتبر أن صحة الأمومة و الطفولة تشكل مؤشرا أساسيا للمنظومة الصحية الناجعة و العدالة الاجتماعية و نوعية المعيشة".
و بعد أن أبرزت جهود الدولة لتحسين ظروف معيشة النساء و الأطفال و الشباب ذكرت السيد مسلم بان البرامج التي نفذتها الجزائر خلال العشرين سنة الماضية استهدفت سهولة الاستفادة من الخدمات الصحية و تحسين نوعيتها و كذا التربية. و أوضحت الوزيرة خلال هذا اللقاء الذي عقد على هامش الدورة العادية ال69 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة انه "تم تعزيز إدراج التخطيط الأسري ضمن الصحة القاعدية حيث أصبحت تتكفل بأنواع أخرى من الأمراض على غرار تلك المتنقلة جنسيا مثل السيدا و كذا العقم و الكشف عن سرطانات الجهاز التناسلي دون أن ننسى مكافحة الوفيات لدى الأمهات و الأطفال و تقليص اثر العنف على صحة النساء و الأطفال".
و ذكرت السيدة مسلم انه بفضل هذه الجهود تمكنت الجزائر من بلوغ أهداف الألفية للتنمية قبل الآجال المحددة في 2015 و هي تتجه الآن نحو انجاز الهدف المتمثل في تقليص عدد الوفيات لدى الأمهات.
و قالت في هذا الصدد أن هذه الانجازات سمحت للجزائر ببلوغ قبل الموعد المحدد أغلبية أهداف الألفية للتنمية مما جعل الأمم المتحدة تختارها لإجراء مشاورات وطنية حول أجندة التنمية لما بعد 2015. و على الصعيد الإقليمي أكدت السيدة مسلم أن "الوقت قد حان لإعطاء لتقليص وفيات المواليد الجدد الأولوية الكبرى التي تقتضيها من خلال إدراج - كما يقترح ذلك الموقف المشترك للاتحاد الإفريقي و الصحة الإنجابية و صحة المراهقين- في أجندة التنمية المستدامة لما بعد 2015".