شرم الشيخ - العرب اليوم
دعا السيد عبد القادر بن صالح ممثل رئيسالجمهورية في القمة العربية ال 26 المنعقدة بشرم الشيخ ( مصر) اليوم السبت الىتكييف منظومة العمل العربي مع متطلبات المرحلة من خلال منهجية عمل تعتمد على النجاعةفي التكفل بانشغلات الشعوب العربية و تحقق طموحاتها في الرقي بهذه الهيئة العربية.
وفي هذا السياق قال السيد بن صالح في كلمة القاها امام المشركين في القمة العربية ان "المسؤولية الملقاة على عاتق منظومةالعمل العربي اليوم تتطلب تكيفا مدركا لمتطلبات المرحلة من خلال منهجية عمل عربيتعتمد على النجاعة في التكفل بانشغالات شعوبنا و يحقق طوحاتنا في الرقي بهذه الهيئةالعربية العريقة".
وبعد ان ذكر بان العالم العربي يجتاز مرحلة فارقة من تلاريخه تعج بتحدياتغير مسبوقة اكد ان على رأس هذه التحديات ياتي "خطر التنظيمات الإرهابية التي تسللت إلى منطقتنا بين ثنايا التوترات والاحتجاجات الاجتماعبة وتطورت من مجموعةأفراد إلى إعلان دولة وجيش بتمويل من من عوائد الفدية والسطو والإستلاء على المواردالطبيعية والاتجار في السلاح والمخدرات".
وعند تطرقه للتجربة الجزائرية اشار المتدخل الى ان "الجزائر التي اكتوت بنارالارهاب لعشرية كاملة حذرت من مخاطر هذه الظاهرة مبرزا ان المقاربة الجزائريةللقضاء على هذه الآفة العابرة للأوطان لم تقتصر على البعد الأمني بل تعدتهإلى تفعيل الحوار والمصالحة الوطنية عبر طرح بدائل واعتماد استراتيجيات شاملة".
وعبر المتدخل عن امله في ان "يستجيب مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب إلىالدعوة التي وجهها إليه مجلس وزراء الداخلية العرب في اجتماعه الاخير بالجزائرببرمجة ملتقى دولي لمكافحة الإرهاب لدراسة الظاهرة واقتراح السبل الكفيلة بمواجهته".
وبخصوص الوضع في ليبيا والجهود التي تبذل لحل ازمة هذا البلد اكد المتدخلان الجزائر بذلت في إطار آلية دول الجوار جهودا كبيرة لتقريب وجهات النظر بينالفرقاء الليبيين وتهيئة الظروف الملائمة لجمع الأطراف باستثناء الجماعات المصنفةعلى لوائح الإرهاب فاستضافت مؤخرا اجتماعا في إطار الحوار الليبي الذي ترعاهالأمم المتحدة خرج فيه المشاركون ب"اتفاق مبدئي لتشكيل حكومة وطنية تمهيدا لبناءالمؤسسات الدستورية و يتضمن ترتيبات أمنية لجمع السلاح والتأكيد على ضرورة الحلالسياسي ورفض التدخل الأجنبي".
وفيما يتعلق با لازمة السورية قال نفس المسؤول ان الازمة في هذا البلد "لم تلح-بعد- بارقة أمل لانفراجها و ان الوضع يزداد تدهورا إن على المستوى الأمني أوالإنساني مجدد دعوة الجزائر الرامية الى "تكثيف الجهود لوضع الصراع على طريق الحلالسياسي".
وبشأن تطورات الاوضاع في اليمن دعا السيد بن صالح كافة الفرقاء الى نبذ اسلوبالعنف المسلح و التصعيد و التشدد في المواقف و العودة الى طاولة الحوار وفق المرجعياتالاساسية للعملية السياسية و مخرجات الحوار الوطني الشامل.
وعند تطرقه للقضية الفلسطينية دعا المسؤول الجزائري "المجتمع الدولي ومجلسالأمن الدولي على وجه التحديد لتحمل مسؤولياته الكاملة والضغط على إسرائيل لحملهاعلى الانصياع للشرعية الدولية. واعرب السيد بن صالح عن مساندة الجزائر "للخطوةالتي انتهجتها القيادة الفلسطينية بتوقيعها على طلب الانضمام إلى عديد الاتفاقياتوالمعاهدات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية".
وبعد ان ذكر رئيس مجلس الامة بأن الجزائر ترى ان الحل الوحيد لانهاء الصراعالعربي الإسرائيلي يتأتى بالسلام العادل والشامل الذي يقوم على انسحاب إسرائيلمن الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشريف على حدود 1967 طبقا للشرعية الدولية ومرجعيات السلام والمبادرة العربيةللسلام.
و اذ ذكر السيد بن صالح بدعم الجزائر المستمر و اللامشروط للقضية الفلسطينيةاعلن عن تسديد الجزائر لكافة التزاماتها المالية تجاه اللشعب الفلسطيني مساهمةمنها في التخفيف عن معاناته.
و ومن جهة اخرى عبر السيد بن صالح في ختام كلمته عن ارتياح الجزائر "للخطواتالتي قطعتها العملية الديمقراطية في مصر وعلى الجهود الجبارة التي تبذلها الحكومةفي سبيل مرافقة هذه المكتسبات بإنجازات تنموية واعدة".
واشاد نفس المسؤول ب"الإنجازات الكبيرة التي حققتها تونس الشقيقة والتي فتحت الافاق لمرحلة جديدة يتعزز بها الأمن والاستقرار وتحقق بها متطلباتالتنمية لشعبها الشقيق".
و جدد نفس المسؤول تضامن الجزائر الكامل مع تونس قيادة و شعبا و وقوفهاالى جانبها في تصديها للارهاب الهمجي المقيت."