الجزائر- واج
يتأرجح شهر رمضان في الجزائر بين ارتفاع الأسعار وحمى مباريات مونديال كرة القدم خصوصا أن (محاربي الصحراء) هو المنتخب العربي الوحيد الذي يخوض منافسات كأس العالم ويبقى تأهله للدور الثاني لأول مرة في مشاركاته الأربع لهذه البطولة هو الحدث الرياضي الأهم.وتشد مباراة منتخب الجزائر امام نظيره الألماني المقرر اجراؤها بملعب (بييرا ريو) بمدينة (بورتو أليغري) البرازيلية الساعة التاسعة ليلا بتوقيت الجزائر (8 جمت) أنظار الجزائريين في ثاني ايام شهر رمضان رغم استنكار الجزائريين لارتفاع الأسعار مع بداية الشهر الفضيل.ويعيش الجزائريون على وقع ارتفاع أسعار الخضر والفواكه في الأسواق المحلية وحمى مباراة اليوم حيث اكتظت الأسواق في صباح اليوم الثاني من رمضان عن آخرها وخصوصا الشعبية منها في قلب العاصمة الجزائرية حيث اشتكى المواطنون من ارتفاع الأسعار وأهمها المواد الأساسية مثل الزيت الذي بلغ ثمنه 10 دولارات أمريكية والسكر الذي وصل سعره الى دولار ونصف الدولار في حين ارتفعت أسعار الخضر أيضا خصوصا الطماطم التي وصل سعرها الى دولار ونصف الدولار للكيلوغرام الواحد فيما بلغ سعر البطاطا دولارا ونصف الدولار.ومن لهيب الأسعار في الأسواق إلى مونديال البرازيل يمني الجزائريون النفس بمباريات منتخب (محاربي الصحراء) وتشريفه للعرب والمسلمين كافة حيث يرى الكثيرون أن رمضان هذا العام ليس كسابقه.وقال مليك بنابي (52 عاما) وهو موظف في الشركة الجزائرية لنقل المسافرين بالعاصمة ان شهر رمضان في الجزائر يحمل نكهة مونديالية على وقع تأهل المنتخب الجزائري لكرة القدم الى الدور الثاني في مونديال البرازيل 2014.وأضاف بنابي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم انه لا حديث عند المواطنين في الأسواق إلا عن لهيب الأسعار ومباراة المنتخب الجزائري ضد نظيره الألماني التي تعتبر في نظره مباراة تاريخية.وأوضح أنه "سبق للمنتخب الجزائري أن واجه المنتخب الألماني في ملحمة" خيخون "التي استطاع فيها المنتخب الجزائري هزيمة الألمان بهدفين لواحد في مونديال اسبانيا عام 1982 ".بدوره قال السيد محمد غماري (42 عاما) في تصريح مماثل ل (كونا) ان نكهة رمضان هذه السنة "مختلفة ورائعة" خصوصا بعد تأهل المنتخب الجزائري للدور الثاني ليلتقي الخضر مع التاريخ مرة أخرى في مباراة تحبس الأنفاس اسمها تكرار (ملحمة خيخون).وأضاف غماري ان "الجزائريين انتظروا 32 عاما ليعيد المنتخب الجزائري لكرة القدم الأفراح الى قلوبهم وستكون صلواتهم معلقة من أجل (الخضر) في كل بيت جزائري ".من جانبه قال الصحفي في القسم الرياضي بقناة الشروق الجزائرية بلال بوزيدي في تصريح صحفي ل(كونا) ان مواجهة اليوم بين الفريق الجزائري ونظيره الألماني هي مواجهة بوجهين الأول يعتبر ثأرا تاريخيا على مجريات الدور الأول في مونديال 1982 عندما تغلبت الجزائر على ألمانيا بهدفين لواحد وما سمي بالمؤامرة التي حيكت ضد الجزائر من طرف الفريق الألماني والنمساوي لقطع الطريق أمام تأهل الجزائر الى الدور الثاني.واضاف بوزيدي أن "الفضيحة في مونديال 1982 حبكتها ألمانيا مع فريق النمسا لازاحة الفريق الجزائري من التأهل الى الدور الثاني" مضيفا بأنها سميت بحادثة "التواطؤ" بين البلدين للتأهل معا واقصاء الجزائر قبل 32 عاما .وقال ان الوجه الثاني لهذه المقابلة مرتبط بالأنصار الجزائريين الذين يطمحون الى أن يتجاوز الخضر الآلة الألمانية ويثبتون قوتهم بعد الانجاز المشرف لأشبال مدرب المنتخب الجزائري وحيد خاليلوزيتش في المباريات الثلاث الماضية