واشنطن_الجزائر اليوم
أكد تقرير دولى جديد صدر، الإثنين، مقتل 480 ألف شخص فى كوارث مرتبطة بظواهر مناخية قاسية، خلال السنوات الـ20 الماضية، ومنها الكوارث الطبيعية والزلازل والبراكين والحرائق والفيضانات والسيول، المرتبطة بالتغيرات المناخية، والتى دفعت ثمنها الأكبر العديد من الدول الفقيرة- بحسب تقرير لمنظمة «جيرمن واتش» غير الحكومية وكانت بورتوريكو وبورما وهايتى من أكثر الدول تضررا بالظواهر المناخية التى بلغ عددها 11 ألفا، والتى أودت بحياة نحو 480 ألف شخص، وقدر التقرير أن تكلفة هذه الكوارث بلغت 2،560 مليار دولار.
ويعد التكيف مع تأثيرات تغير المناخ إحدى ركائز اتفاق باريس لتقليل درجة الحرارة بـ1.5 درجة أو درجتين مئويتين، مقارنة بمعدلات عصر ما قبل الثورة الصناعية، ومع تزايد وطأة تأثير الاحتباس الحرارى، وعدت الدول الغنية بزيادة مساعداتها للبلدان النامية إلى 100 مليار دولار سنويا، اعتبارا من 2020 لكنها لم تف بوعودها وتناول تقرير «جيرمن واتش» تأثير العواصف عام 2019 حين اجتاحت الأعاصير منطقة البحر الكاريبى وشرق إفريقيا وجنوب آسيا، وقالت فيرا كونزل، إحدى مؤلفى التقرير، إن «البلدان الفقيرة هى الأكثر تضررا، لأنها أكثر عرضة للتأثيرات المدمرة لأخطار تغير المناخ، وهى أقل قدرة للتغلب عليها».
وأظهرت دراسة جديدة أن جليد الأرض يذوب بوتيرة أسرع، وأشارت إلى ذوبان 28 تريليون طن مترى من جليد البحار والصفائح الجليدية والأنهار الجليدية منذ منتصف التسعينيات، وخلصت الدراسة التى نشرتها دورية «ذا كرايوسفير» العلمية إلى أن معدل الذوبان السنوى أصبح أسرع 57% مما كان عليه قبل 3 عقود، بسبب ارتفاع حرارة الغلاف الجوى 1.1 درجة مئوية منذ عصر ما قبل النهضة الصناعية، لكن معدل ارتفاع حرارة القطب الشمالى كان أكبر من المتوسط العالمى بما يزيد عن المثلين فى الـ3 عقود الماضية، وتوصل فريق بريطانى إلى أن العالم فقد 0.8 تريليون طن مترى من الجليد سنويا فى المتوسط خلال التسعينيات لكنه فقد نحو 1.2 تريليون طن مترى سنويا مؤخرا.
وفى هولندا، اجتمع زعماء من أنحاء العالم عبر الإنترنت، أمس، فى أول قمة مخصصة لجعل كوكب الأرض أكثر قدرة على مواجهة تأثيرات تغير المناخ، وتسعى القمة لتعزيز قدرة البلدان المعرضة للمخاطر على مواجهة ارتفاع مستويات سطح البحر والظواهر المناخية القصوى ونقص الغذاء، وتبحث تعزيز الأسوار المواجهة للبحار، وقالت الأمم المتحدة: «تركز القمة على تأمين استثمارات جديدة لضمان قدرة ملايين المزارعين الصغار على التكيف مع الضغوط التى يفرضها المناخ على إنتاج الغذاء، وتحديد تمويل جديد كبير للبحوث الزراعية».
وشارك القادة، ومن بينهم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، فى القمة لتعزيز قدرة البشرية فى التكيف مع تغير المناخ، والتعامل مع آثار ارتفاع درجة الحرارة، وارتفاع مستوى سطح البحار، والظواهر المناخية القصوى، وتراجع إنتاج المحاصيل، وأطلق جونسون مبادرة «أدابتيشن أكشن كوالشن»، تضم المملكة المتحدة ومصر وبنجلاديش وملاوى وهولندا والأمم المتحدة لترجمة الالتزامات السياسية الدولية حول التكيف مع تغير المناخ والقدرة على مواجهته، ودعم المجتمعات المعرضة للخطر.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :