عن دار المدى في بيروت صدرت الرواية الثانية للكاتب العراقي عبد الله صخي بعنوان 'دروب الفقدان'. تسعى الرواية إلى متابعة حيوات ومصائر الشخصيات الرئيسية التي وردت في روايته الأولى 'خلف السدة'. في 'دروب الفقدان' يواصل الكاتب تلك الرحلة المضنية التي بدأها المهاجرون الأوائل وأقاموا خلف سدة ناظم باشا في بغداد ثم استقروا في مدينة 'الثورة' (الصدر) حاليا. هنا تعالج الرواية يوميات الأم مكية الحسن وابنها علي سلمان وولعه بالموسيقى وابنتها مديحة والناس في الجوار في رحلة جديدة، رحلة المدينة هذه المرة وأثر الأحداث السياسية على هذه العائلة وعلى عموم السكان في تلك البقعة المحاصرة. في روايته الجديدة يكشف عبد الله صخي أحلام الناس التي تصطدم بالقلق والخوف وبرغبة سلطوية متوحشة لإخضاعهم ومصادرة حرياتهم. في هذا المناخ يسطع في الرواية الحب والشوق والموسيقى والغناء من أجل الحرية والعدالة الإنسانية.