القاهرة ـ العرب اليوم
صدر الكتاب الأول للكاتب السوداني محمد الخير حامد بعنوان "لعنة الساعة التاسعة" عن دار سندباد للنشر، والتوزيع بالقاهرة سبتمبر 2013، وجاء الكتاب في 88 صفحة من القطع المتوسط والغلاف للفنان أحمد طه. ويضم الكتاب 17 قصة، وهم كالتالي: "غربة، زينوبة، لعنة الساعة التاسعة، سلطان العشق، عندما تنهزم الكبرياء، مفارقات، حتما أعود، كذبة أبريل، التوقيع، ضل الفيل، المناضلة، 3 ساعات من الزمن الجميل، الاستقالة، فيتامينات، النجيص، تهويمات شجية لقلب محترق، شهر العسل". ومن أجواء الكتاب هذا النص من قصة "غُـربة"، وكأنك تدخل هذا المكان للمرة الأولى في حياتك، فقد ظللت منذ دخولك به ذاك الصباح تحملق في عيون الآخرين بغباءٍ وبلاهةٍ متناهييَن. كانت الساعة قد اقتربت من العاشرة صباحًا، عندما أدخلوك هذا المكان الغريب، وجدت الجميع يتناولون وجبة الإفطار الصباحي، فرادى وجماعات، لاحظت عند دخولك كم هائل من الناس، بعضهم يأكل بهدوء وصمتٍ غريب، والبعض الآخر يأكل بينما يقف على رأسه أحد الحراس أو المسئولين عن هذا المكان، كما لاحظت بعض العبارات المكتوبة على الحوائط والجدران والأبواب، بعضها استطعت فهمه ولكن معظمها صعب عليك ولم تستطع أن تفهمه، وهناك أشياء كثيرة لفتت انتباهك لكنك لم تجتهد كثيرًا لفهمها. وأخذت موقعك بهدوء ولم تعترض على شيء، لكنك تساءلت في ذهنك، لماذا هم الذين اختاروا لك موقعك ولم يتركوا لك الخيار في موضوعٍ يخصك وحدك؟ وما هذا المكان؟ وهل هو جنة أم نار بالنسبة لك؟.