ليبيا

تبدأ في مدينة غدامس (غرب ليبيا)، غداً الأربعاء، جولة جديدة من الحوار الليبي بعد اتفاق جميع الأطراف على نقل الحوار من جنيف إلى داخل ليبيا.

ويُشارك في جولة الحوار الجديدة الأطراف التي شاركت في الجولتين اللتين استضافهما مقر الأمم المتحدة بجنيف في (كانون الثاني) الماضي، إضافةً إلى أعضاء من المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.

وعلمت "بوابة الوسط" أنَّ جلسات جولة غدامس ستنعقد لساعات، قبل أنْ يعود الحوار إلى جنيف في وقت لاحق إلى أن يتم الاستقرار على مكان متّفق عليه داخل ليبيا لاستئناف الحوار.

وذكر أحد المشاركين في الحوار لـ"بوابة الوسط" أنّ أطراف الحوار متواجدون الآن في تونس ومستعدون للتوجه غداً إلى غدامس، ما لم يتم التأجيل بسبب يتعلّق بوسيلة الانتقال.

ووصل وفد مجلس النواب المشارك في الحوار إلى تونس، مساء أمس الإثنين، قبل التوجه إلى مدينة غدامس للمشاركة في الجولة الثالثة المرتقبة.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون، إنَّ مكان انعقاد الحوار السياسي داخل ليبيا، المقررة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، لن يُكشف إلّا قبل ساعات من موعد عقدها لأسباب أمنية.

وأكّد عضو كتلة الـ94 بالمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، الشريف الوافي، في اتصال هاتفي مع "بوابة الوسط" في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، أنّ جولة جديدة للحوار ستنطلق، غداً الأربعاء، في مدينة غدامس.

جلسات منفردة
وأوضح أنّ جلسات الحوار ستجري بشكل منفرد، ولن يتحاور فيها الطرفان بشكل مباشر، إلّا أن كافة الأطراف ستتّفق على موعد ومكان الحوار المباشر بينهم.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس الاثنين، أنَّ مسارين جديدين للحوار سيبدآن "في وقت لاحق الأسبوع الجاري" بين ممثلي الأطراف السياسية والمجموعات المسلّحة.

وذكر بيان للبعثة أنَّ "مسار حوار موازياً يضم الأحزاب السياسية الليبية والنشطاء السياسيين الليبيين"، سيبدأ في وقت لاحق الأسبوع الجاري في مقر الأمم المتحدة بجنيف، كما ستنعقد خلال هذا الأسبوع اجتماعات تحضيرية يشارك فيها قادة الجماعات المسلّحة.

وعقد ممثلو الأطراف السياسيّة في ليبيا جولتين للحوار السياسي وجولة لممثّلي المجالس البلدية برعاية بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا بمقر الأمم المتحدة بجنيف خلال النصف الثاني من الشهر الماضي .

واتّفق المشاركون في جولة الحوار الأولى على أربعة مسارات للحوار، تتضمّن الأطراف السياسيّة والمجموعات المسلّحة والمجالس البلدية وممثلي القبائل الليبية.

وناقشت الجولة الثانية المقترح المتعلِّق بتشكيل حكومة وحدة وطنية، لإدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية وتعزيز إجراءات بناء الثقة بين الأطراف المتقاتلة للتوصُّل لوقف إطلاق النار على مختلف الجبهات.

يشار إلى أن ليبيا يعصف بها القتال والانفلات الأمني وتتنازع على إدارتها حكومتان وبرلمانان منذ (آب) الماضي.

وتتخذ الحكومة المؤقتة بقيادة عبد الله الثني ومجلس النواب المعترف بهما دوليا من طبرق مقرا لهما فيما تتخذ حكومة الانقاذ بقيادة عمر الحاسي والمؤتمر الوطني العام (البرلمان) المنتهية ولايته من طرابلس مقرا لهما.

ويحتدم القتال في ليبيا منذ مطلع العام مما أجبر السكان على الفرار من منازلهم في بنغازي ومدن أخرى مطلة على البحر المتوسط.

د ب أ