الهلال الأحمر الليبي

 عقدت جمعية الهلال الأحمر الليبي مؤتمر صحفي موسع بشأن الاستجابة الانسانية لأعمال العنف في ليبيا بمقرها الرئيسي بمنطقة سيدي حسين بمدينة بنغازي. وقال الأمين العام للجمعية المكلّف " عمر إجعودة" خلال المؤتمر االصحفي إن الجمعية قدمت الدعم لقطاع الصحة الذي تعرّض لضررٍ كبير نتيجة لاستهداف المراكز الطبية والمخازن جراء الاشتباكات بين اطراف النزاع في العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي . 

وأوضح " إجعودة" أنه رغم الأخطار المحدقة بالأطقم التابعة للجمعية فقد قامت بالدخول لمناطق الاشتباكات لتقديم الواجب الإنساني لمساعدة الجرحي وانتشال الجثث، مشيراً إلى أن متطوعو الجمعية انتشلوا ( 110 ) جثث في بنغازي و( 65 ) جثة في طرابلس. وذكر الأمين العام أن مصرف الدم التابع للهلال الأحمر الليبي بفرع بنغازي قدم العون بعد أنْ تضرر مصرف الدم التابع لوزارة الصحة جراء الاشتباكات.

 وفي المؤتمر نفسه، استعرض الناطق الرسمي باسم الجمعية "محمد المصراتي" خلال المؤتمر التقرير الموثّق حول جاهزية الجمعية وتلبيتها للاحتياجات الإنسانية لضحايا النزاع المسلّح في كلٍ من العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي، وعملها في الميدان خلال عمليات الإسعاف والنقل والإغاثة للمصابين والمتضرّرين جراء تلك الاشتباكات.

 وقدم "المصراتي" عرضاً لجهود الهلال في إجلاء العديد من العالقين في مناطق النزاع وتوفير الغذاء والمياه والإقامة الآمنة لهم. وأشار "المصراتي" إلى أن الجمعية قدمت خدمات لمركز احتجاز المهاجرين من مناطق النزاع، منوهاً إلى ان الخدمات تمثلت في توزيع مستلزمات منزلية أساسيّة ومواد غذائية بالتعاون مع لجنة دولية تابعة للصليب الأحمر. وفي مجال الإغاثة، ذكر الناطق أن أكثر من ( 20.000 ) عائلة ليبية نزحت من مناطق مختلفة هربًا من النزاعات المسلّحة بحسب فروع الجمعية وأن عشرات الآلاف من الأسر الأخرى توجّهت إلى تونس. 

وناشد "المصراتي" السلطات المحلية بتقديم الدعم المادي العاجل للجمعية لتقوم بتوفير المساكن للأسر النازحة، مشيراً إلى أنه بعض الأسر اتخذت من بعض المدارس العامة بالاتفاق مع وزارة التعليم مسكناً لها لعدم توفر المساعدة للأسر النازحة .


نقلاً عن " وال "