لندن- أ ش أ
أكد وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، مساء اليوم الثلاثاء، أن انتشار تنظيم داعش في ليبيا ساعد في الهجوم الذي شنه مسلح على شاطئ بالقرب من مدينة سوسة في تونس، مشيرا إلى أنه يمثل تهديدا لدول الجوار.
وقال فيليب هاموند للصحفيين في مقر وزارة الخارجية "أعتقد أن الشيء الذي تغير هو انتشار داعش في الأراضي غير الخاضعة للسيطرة الحكومية في ليبيا، المجاورة لتونس".
وتسبب الهجوم الذي شنه مسلح على شاطئ في تونس الجمعة الماضي في مقتل 38 شخصا، أكثرهم من البريطانيين.
وتعتقد السلطات التونسية أن سيف الدين رزقي تدرب في نفس الوقت مع المسلحين المشاركين في الهجوم على متحف باردو في شهر مارس الماضي.
وقال وزير الخارجية البريطاني إن وجود داعش في ليبيا يشكل تهديدا لدول الجوار "وهو للأسف ما شهدناه يتحقق".
وأصر هاموند على أن المملكة المتحدة لم تكن مخطئة في المشاركة في جهود للإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في عام 2011، رغم انحدار البلاد إلى الفوضى.
ودافع هاموند عن دور المملكة المتحدة في مواجهة داعش، قائلا "تعاملنا مع داعش في سوريا والعراق، لدينا عملية عسكرية كبيرة في العراق حيث نقوم بتوجيه ثاني أكبر عدد من الضربات الجوية ضد أهداف داعش. ولكن مع انتشار تنظيم داعش عبر ليبيا في هذه المساحات غير المحكومة مثلت تهديدا ليس فقط علينا بل على الدول المجاورة، وهو للأسف ما شهدناه يتحقق في هذا الهجوم الذي وقع في تونس".
وأضاف "العقيد القذافي كان طاغية يدمر ليبيا ويهدد أعدادا كبيرة من الشعب الليبي. وتدخلنا لمنع وقوع مذبحة في بنغازي." ، معبرا عن أمله في أن تثمر المحادثات التي تجرى بوساطة الأمم المتحدة في المغرب بين الفصائل المختلفة عن تشكيل "حكومة وفاق وطني يمكن أن تبدأ في السماح لنا بإعادة بناء ليبيا".