الجيش الليبي

تضاربت الأنباء حول حقيقة الأوضاع في منطقة ورشفانة بغرب العاصمة الليبية طرابلس، فقد أعلنت القوة المساندة للجيش أنَّها تتقدَّم في المنطقة، إلا أنَّ قوات عملية "فجر ليبيا" نفت ذلك، وقالت القوات المساندة للجيش الليبي في منطقة ورشفانة إنها أحرزت تقدما كبيرا، وتمكنت من السيطرة على كل من الناصرية والعامرية والساعدية بعد السيطرة على العزيزية.

وكان آمر غرفة العمليات العسكرية في المنطقة الغربية، العقيد إدريس مادي: قد صرح الأسبوع الماضي بأن بلدة العزيزية حاليا تحت سيطرة الجيش الليبي، الذي عزز خطوطه الدفاعية بكل المواقع، وذلك بعد تمشيطها بالكامل وأن الجيش على مشارف كوبري الزهراء، موضحا أن الجبهة الغربية عريضة تمتد من العسة (جنوب غرب زوارة) إلى ما بعد العزيزية، وأن سلاح الجو الليبي يوفر الغطاء الجوي خلال المعارك.

وقال عبد المجيد الورشفاني أحد قادة القوة المساندة للجيش الليبي، في تصريح صحفي اليوم /الأربعاء/، "إن القوة أحرزت تقدما كبيرا بسيطرتها على ثلاث بلدات في منطقة ورشفانة، مؤكدا أن القوة استولت على عدد من السيارات وإحدى عربات صواريخ "جراد" خاصة بقوات "فجر ليبيا" في الاشتباكات التي دارت داخل المنطقة.

وأضاف أن القوات المساندة للجيش تبسط سيطرتها بداية من العسة (15 كيلومترا جنوب غرب طرابلس) قرب الحدود مع تونس، مرورا بالعقربية جنوب الجميل والسونية والطيارية في العجيلات، إلى اليتيم جنوب صبراتة، وأخيرا محمية جنوب صرمان.

وأشار إلى أن القوات المساندة موجودة الآن جنوب الزهراء بالقرب من كوبري الزهراء الرابط بين طرابلس والعزيزية، مما جعل قوات "فجر ليبيا" تطالب السكان بإخلاء منطقتي الزهراء والسواني، مرجحا أن تكون هناك معركة كبيرة الأيام المقبلة.

وأعرب الورشفاني عن استيائه من سياسة غرفة العمليات بالمنطقة الغربية، معللا ذلك بأن القوة المساندة تستطيع إنهاء المعركة لولا تدخل آمر غرفة العمليات بالمنطقة الغربية التابعة للجيش، الذي طلب وقف القتال، مما جعلهم يعودون إلى نقطة البداية.

ومن جهته، نفى الناطق باسم القوة الوطنية المتحركة التابعة لعملية "فجر ليبيا" صبحي جمعة، سيطرة القوات المساندة للجيش على مناطق الساعدية والناصرية والعامرية.

وقال جمعة، في اتصال هاتفي أجرته معه «بوابة الوسط» اليوم، "إنّ قوات "فجر ليبيا" تحكم سيطرتها على ورشفانه، رغم وجود خلايا لا يمكن اعتبارها قوة عسكرية، لأنهم أفراد فقط، مضيفا إن قوات "فجر ليبيا" تقوم حاليا بتمشيط المنطقة والاشتباك معهم من وقت لآخر بالأسلحة الخفيفة".

وأضاف أن الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة كلها تتم خارج المنطقة في باطن الجبل في منطقة الكسارات، موضحا أن كلا من العسة والعقربية وأم شويشة جنوب العجيلات، جميعها تحت سيطرة قوات فجر ليبيا منذ فترة، مؤكدا وجود القوات المساندة للجيش في منطقة الوطية وما حولها فقط.
وعن منطقة العزيزية، أكد جمعة أن المنطقة أُعلنت منطقة عسكرية منذ أيام نتيجة للاشتباكات المستمرة هناك، مؤكدا أنّ العزيزية بالفعل تم إخلاؤها.