أكد رئيس الحكومة الليبية، عبد الله الثني، الليلة الماضية، على ضرورة دعم الشركاء الدوليين للعملية السياسية والأمنية في ليبيا. وقال المتحدث الرسمي للحكومة الليبية: إن الثني اجتمع مع سفراء ايطاليا وبريطانيا وفرنسا، وناقش معهم الأوضاع الأمنية الخطيرة في مدينتي طرابلس وبنغازي، نتيجة التجاوزات التي تقوم بها بعض المجموعات المسلحة، وذهب ضحيتها مواطنون أبرياء. وجدد السفراء الأوروبيين موقف بلدانهم الداعم للدولة وللحكومة الليبية، في جهودها لحل المشكلات القائمة في البلاد. ويتعرض مطار "طرابلس" الدولي، منذ مطلع الأسبوع الماضي، إلى اشتباكات مسلحة عنيفة بين "ثوار الزنتان"، الذين يسيطرون على المطار، وقوات "غرفة عمليات ثوار ليبيا" و"ثوار مصراتة" ومدن الغرب الليبي، في محاولة لإخراج الزنتان من المطار الذي يقومون بتأمينه منذ تحرير طرابلس في أغسطس 2011 من قوات القذافي. ووفقاً لبيانات وزارة الصحة خلال الأيام الأربعة الماضية، فإن هذه الاشتباكات تسببت في مقتل 80 وإصابة 300 آخرين. يشار إلى أن رئيس الحكومة، ناشد في كلمة له ، قيادات وأعيان ووجهاء مدينتَي مصراتة والزنتان وجميع المدنِ الليبية، للمبادرة معَ الحكومة لرأب الصدع ولمِّ الشمل وإصلاحِ ذاتِ البين قبل الوصول بليبيا إلى نقطة اللاعودة والدخول في حرب طاحنة لا مُبرِّرَ لها تأتي على الأخضرِ واليابس.