اشتباكات بنغازي

 قتل أربعة أطفال وأصيب آخران بجروح خطيرة مساء اليوم (الجمعة) جراء انفجار صاروخ لم ينفجر خلال الاشتباكات التي دارت طيلة الأيام الماضية في مدينة بنغازي شرق ليبيا،بحسب ما أفاد مصدر في مركز بنغازي الطبي.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "أربعة أطفال قتلوا بينما جرح آخران خلال لعبهم بجسم صاروخي مجرب لم ينفجر خلال الاشتباكات التي دارت في مدينة بنغازي".
وأضاف أن " هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بينهم 12 و13 عاما، ويقطنون بحي علي بن أبي طالب الشعبي (عمارات السيرتي) وقد وجدوا هذا الجسم في منطقتهم القريبة من مواقع الاشتباكات التي دارت طيلة الأيام الماضية في محيط منطقة بوعطني جنوب وسط مدينة بنغازي".
وتتواجد في المنطقة معسكرات القوات الخاصة للجيش الليبي.
وحذر المصدر "العائلات والمواطنين من الاقتراب من مثل هذه الأجسام الغريبة وإبلاغ جهات الاختصاص فورا حال العثور على مثل هذه الأجسام".
ودارت منذ عشرة أيام اشتباكات عنيفة بشكل يومي بين قوات الجيش وثوار سابقين ينتمون ل"مجلس شورى ثوار بنغازي" انتهت بسيطرة الفريق الأخير على أهم المعسكرات التابعة للجيش في مدينة بنغازي.
ووفقا لوزارة الصحة الليبية ، فإن هذه الاشتباكات العنيفة خلفت حتى صباح اليوم 112 قتيلا على الأقل و529 جريحا.
وكانت آخر هذه المعارك الخميس في محيط مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث الواقع في وسط المدينة والذي يسيطر عليه "مجلس شورى ثوار بنغازي"، لكن المستشفى مغلق أمام المواطنين نظرا للاضطرابات الأمنية والاشتباكات بين الفنية والأخرى بين الثوار والجيش بشأن أحقية كل منهما في حراسة المستشفى.
وأعلن المجلس البلدي لبلدية بنغازي أن "إدارة الخدمات الطبية استلمت مستشفى الجلاء ووصلوا إلى اتفاق مع جميع الأطراف على تولي شباب من حي السلماني القريب من المستشفى حمايته مع الحرص على عدم تواجد أي مظاهر مسلحة بالمرفق الصحي".
من ناحية أخرى، دعا مجلس شورى ثوار بنغازي الجمعة من وصفهم "بالتورط في ما يسمى بعملية الكرامة ودعم اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر بالتوبة إلى الله وعدم خيانة الوطن" على حد وصفهم.
وقال المجلس إن "حفتر خان وخذل من انضم إليه وتركهم يواجهون مصيرهم وهو يتفرج من بعيد"، في إشارة إلى الاشتباكات الأخيرة بين القوات الخاصة والصاعقة التي أعلنت تأييدها لعملية الكرامة من جهة والمجلس من جهة أخرى انتهت بسيطرة المجلس على معسكرات القوات الخاصة.
وتعهد المجلس في بيانه "لكل تائب راجع إلى الحق بإعطائه الأمان وبان يكون من بين إخوانه وأهله له ما لهم وعليه ما عليهم"، محددا "مقرا في مدخل بنغازي الغربي في منطقة قاريونس لكل من رغب في التواصل مع المجلس".