معارك شرق طرابلس

قتل ٢١ شخصا على الاقل معظمهم من القوات الموالية للحكومة الليبية المعترف بها دوليا في معارك شهدتها الجمعة مدينة تاجوراء شرق العاصمة طرابلس الخاضعة لسيطرة قوات "فجر ليبيا"، بحسب ما افادت مصادر عسكرية وكالة فرانس برس.

واوضح مصدر عسكري في القوات الموالية للحكومة المعترف بها "قتل 14 جنديا من قوات الجيش في معارك اليوم (الجمعة)، فيما قتل أربعة أفراد من ميليشيات فجر ليبيا، إضافة إلى ثلاث نساء قتلن إثر قصف عشوائي في منطقة تاجوراء" التي تبعد حوالى 30 كلم شرق مركز طرابلس.

وأضاف ان "٢٤  شخصا على الاقل سقطوا جرحى في المعارك واصاباتهم متفاوتة الخطورة".

من جهته، قال محمد الشامي رئيس المركز الاعلامي لغرفة العمليات المشتركة التابعة لرئاسة الاركان العامة الموالية لتحالف "فجر ليبيا" لفرانس برس ان "٣٢ من قوات (الفريق اول خليفة) حفتر (قائد القوات الموالية للحكومة المعترف بها) قتلوا اليوم (الجمعة)، فيما سقط لنا اربعة شهداء وخمسة جرحى".

وذكر المصدر العسكري ان المعارك اندلعت بعد هجوم شنته كتيبة صباح الجمعة على  مقر جهاز مكافحة الجريمة التابع لمجموعات "فجر ليبيا" في تاجوراء "بمساندة

 الجيش ومدنيين وسلاح الجو في الجيش".

 وتحاول قوات الحكومة المعترف بها بعمليتها هذه فتح جبهة جديدة بهدف الاقتراب من طرابلس الخاضعة لسيطرة قوات "فجر ليبيا" منذ الصيف الماضي، بعدما تمكنت من فتح جبهة اولى جنوب العاصمة في اذار/مارس الماضي.

وقال مصدر عسكري اخر في القوات الموالية للحكومة المعترف بها ان تاجوراء

التي تضم حاليا المطار الوحيد لطرابلس والمعروف باسم قاعدة معيتيقة تشهد "معارك تدور منذ صباح اليوم (الجمعة) بمساندة مقاتلات سلاح الجو الذي انطلق من قاعدة الوطية غرب طرابلس".

واشار الى "ﺗﻘﺪﻡ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﻣﻦ المنطقتين الغربية والجنوبية".

لكن شامي اكد ان قوات تحالف "فجر ليبيا" تسيطر "بشكل كامل على تاجوراء ما عدا معسكرا تجري محاصرته بعدما لجأت اليه القوات المهاجمة".

وتشهد ليبيا منذ الصيف الماضي نزاعا على السلطة تسبب بانقسام البلاد بين حكومتين، حكومة يعترف بها المجتمع الدولي وتعمل من الشرق، وحكومة مناوئة لها تدير العاصمة بمساندة قوات "فجر ليبيا" التي تضم مجموعات اسلامية.

ووقعت معارك اليوم في وقت يخوض ممثلون عن طرفي النزاع محادثات في المغرب برعاية الامم المتحدة تهدف الى تشكيل حكومة وطنية.

ا ف ب