قتل شخص وأصيب آخر في مدينة بنغازي (ثاني أكبر مدينة ليبية)، في حادثين منفصلين، الإثنين، حيث أكدت الناطقة باسم مستشفى الجلاء، فادية البرغثي، لـ"العرب اليوم"، أن "المدعو محمد الزوي، وينتمي إلى جهاز الأهداف الحيوية في بنغازي وصل إلى المستشفى مفارقًا الحياة"، مشيرة إلى أنه "تم استهدافه رميًّا بالرصاص أثناء خروجه من محطة البنزين في منطقة شبنة (شرق المدينة)". وأضافت البرغثي، أن "المستشفي استقبل أيضًا أحد أفراد مشاة البحرية، ويُدعي، صلاح سالم، أصيب بإصابات بليغة، جراء استهداف سيارته بعبوة ناسفة "يدوية الصنع" في منطقة الصابري، وحالته الصحية حرجة". وأشار مصدر أمني إلى أنه "تم تسجيل أمس الأحد مقتل ضابط برتبة عقيد في الجيش الليبي، وتعرض 3 من رجال الصاعقة لإصابات طفيفة جراء انفجار قنبلة زُرعت بجانب موقع عملهم أثناء مشاركتهم في حملة للنظافة في مدينة بنغازي" . وأضاف الناطق الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة، إبراهيم الشرع، أن "مجهولين اغتالوا، الأحد، العقيد في ركن المدفعية والصواريخ، سعد مسعود أسطيل الجملي، بوابل من الرصاص، خلال إيصاله ابنه إلى المدرسة". وأوضح الشرع، أن "المجهولين استهدفوا الجملي بالرصاص في منطقة الحميضة، بالقرب من مدرسة مشعل الوحدة، وسط المدينة، ولاذوا بالفرار". وفي السياق ذاته، جرح بعد ظهر الأحد 3 جنود تابعين للواء 319 في القوات الخاصة والصاعقة في الجيش، جراء انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع، ألقيت في اتجاههم خلال قيامهم بحملة تطوعية لإزالة القمامة المتكدسة في المدينة، بسبب إضراب عمال النظافة، الذي يشتكون من توقف دفع رواتبهم. وفي بنغازي أيضًا، قتل مجهولون، الجمعة الماضية، محمد عكوش المجبري، مسؤول مشروع الرقم الوطني ومكملاته، في مناطق شرق ليبيا، التابع لوزارة الداخلية. وتأتي عمليات الاغتيال هذه في سياق موجة من الاغتيالات تشهدها بنغازي منذ الصيف الماضي، وهي متواصلة بشكل شبه يومي، واستهدفت عددًا كبيرًا من العسكريين والأمنيين ممن ينتمون إلى جهازي الشرطة والجيش، ولم  تتوصل الأجهزة الأمنية إلى الجناة والقبض عليهم حتى الآن مما أثار شكوكًا لدى كثيرين بشأن أسباب استمرار تلك العمليات دون ضبط الجناة