أكد مسؤول عسكري ليبي الاحد أن الوضع الأمني في مدينة سبها التي تبعد نحو 750 كيلومترا جنوب العاصمة طرابلس جيد رغم التوتر الذي يسود المنطقة بشكل عام. ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن آمر منطقة سبها العسكرية العقيد محمد البوسيفي القول إن هناك مجموعات مسلحة داخل بعض الأحياء السكنية تقوم بالقصف على معسكر اللواء السادس مشاة التابع للمنطقة ما سبب بعض الأضرار والخسائر الطفيفة. وطالب البوسيفي أهالي وسكان الأحياء التي توجد بها هذه المجموعات بطردها من سبها "حتى لا يضطر الجيش الليبي للرد على مصادر النيران مما سيعرض سكان هذه الأحياء لخطر الإصابة". وشدد آمر منطقة سبها العسكرية العقيد البوسيفي على أن الأمر "في غاية الأهمية "حتى لا يتم تفسيره بأن الجيش يقوم بقصف المواطنين مؤكدا أن "ذلك ليس من أعراف أو شيم أو مهام أو عقيدة الجيش الليبي وإنما هدفه تحقيق الأمن والاستقرار والأمان للمواطن وحماية ليبيا". وأشارت الوكالة الليبية إلى أن حالة من الهدوء المشوب بالحذر سادت مدينة سبها اليوم وسط ضعف لوتيرة الحركة في الشوارع فيما لا تزال المصالح العامة والمحلات التجارية والمصارف مغلقة أمام الزبائن باستثناء المخابز وأسواق الخضار . وكانت الحكومة الليبية المؤقتة أعلنت في وقت سابق قرارا بارسال تعزيزات عسكرية الى سبها جنوب ليبيا لمواجهة "عصابات" حاولت اقتحام مقر الحاكم العسكري للمنطقة وتمكنت من الاستيلاء على عدد من العربات التابعة لرئاسة الاركان العامة للجيش الليبي. وعلى الصعيد الميداني أيضا حذر المجلسان المحلي والعسكري بمدينة صبراته الساحلية غربي العاصمة طرابلس اليوم أي شخص من إثارة الفوضى والفتنة داخل المدينة وخارجها مشددين على أنه سيتم التعامل معه بقوة "القانون والسلاح". وأكد المجلسان في بيان مشترك أن سرايا الثوار التابعة لهما على استعداد كامل للتعامل مع أي خرق أمني بعد أن صدرت لها تعليمات بعدم التهاون مع المخالفين .