أعلنت الحكومة مساء الثلاثاء، أنها توصلت إلى تفاهم مع الثوار السابقين الذين وجهوا في وقت سابق إنذاراً لبضع ساعات إلى أعضاء المؤتمر الوطني العام مطالبين إياهم بالاستقالة. وقال رئيس الحكومة الليبية، علي زيدان في تصريح مقتضب: إنه أجرى محادثات مع مختلف مجموعات الثوار السابقين ومع الأمم المتحدة والمؤتمر الوطني العام وتم التوصل إلى تفاهم، مؤكداً أن الحكمة قد انتصرت، لكنه لم يقدم أي إيضاحات حول طبيعة هذا التفاهم. وفي وقت سابق، أوضح رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، طارق متري، أنه التقى قادة الكتائب لإقناعهم بإعطاء فرصة للحوار السياسي. وأكد الشركاء الدوليون لليبيا، في بيان مقتضب مشترك، أنهم يدعمون تماماً العملية الانتقالية الديمقراطية رافضين أي لجوء إلى القوة. من جانبه، أدان رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام، نوري أبو سهمين، ما أعلنه الثوار السابقون، واعتبره بمثابة انقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية. وكانت كتائب مسلحة عدة تتألف من ثوار ليبيين سابقين أعطت المؤتمر الوطني الليبي العام، مهلة خمس ساعات للاستقالة تحت طائلة اعتقال كل نائب لا يلبي هذا المطلب، وذلك قبل أن تعلن لاحقاً تمديد المهلة لـ 72 ساعة.