اتهم رئيس وزراء ليبيا السابق، علي زيدان، حزب (العدالة والبناء) الذراع السياسي لجماعة الأخوان المسلمين في بلاده وحركة (الوفاء)، بالوقوف وراء اقالته من منصبه. وحذّر زيدان، الذي فرّ إلى ألمانيا بعد التصويت على حجب الثقة عنه في البرلمان الليبي في وقت سابق هذا الشهر، في مقابلة مع صحيفة (التايمز)، اليوم الأربعاء، من إمكانية "تحوّل ليبيا إلى بوتقة للإرهاب العالمي على غرار أفغانستان تحت حكم حركة طالبان". وقال إن ليبيا "يمكن أن تصبح قاعدة لتنظيم القاعدة لأية عملية تستهدف إيطاليا أو بريطانيا أو فرنسا أو المغرب أو أي مكان آخر"". ودعا المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا إلى "العمل لإخراج البلاد من حافة الإنهيار" بعد ما يقرب من 3 سنوات على سقوط نظام العقيد معمّر القذافي. وأضاف زيدان أنه "يستعد للعودة إلى ليبيا ربما في وقت قريب جداً للمساعدة في استعادة الأمن والنظام والتصدي لتهديد التطرف"، مشيراً الى أن "خطته هي النضال من أجل إصلاح الدولة وتحقيق الاستقرار في ليبيا". وأشار إلى أن "جماعات، مثل تنظيم القاعدة والأخوان المسلمين، تستغل الإنقسامات داخل البلاد ولا تريد أن تكون ليبيا دولة مدنية أو دولة قانون، بل مثل أفغانستان تحت حكم حركة طالبان". وكان المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الليبي أقال زيدان مطلع آذار/مارس الجاري بأغلبية 124 في تصويت على الثقة، بعد أن شغل منصب رئيس وزراء ليبيا لمدة 15 شهراً.   يو.بي.آي