الأمم المتحدة

دعت الأمم المتحدة وشركاؤها من المجتمع الدولي إلى توفير 10.7 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سرت بليبيا، وذلك حيث دخل الوضع هناك مرحلة جديدة بسبب العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، ما أسفر عن وضع إنساني خطير ومعقد حيث يلوذ السكان بالفرار، في المقام الأول، إلى مناطق (بني وليد، ومصراتة، وترهونة، وطرابلس، والجفرة).

وذكر بيان وزعه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا "أوتشا"، اليوم الثلاثاء، أن التقديرات تشير إلى أن عدد الفارين من سرت إلى أجزاء أخرى من ليبيا وصل إلى 90 ألفا و500 شخص حتى الآن، وذلك في الوقت الذي أحرزت العمليات العسكرية تقدما أسفر عن تراجع مسلحي "داعش"، وبدأت الأسر في العودة مرة أخرى إلى البلدات والمناطق السكنية المحيطة في مدينة سرت.

وأشار إلى أن المجتمع الإنساني يتوقع استمرار حركة العودة، والتي يرجح أن تتسارع وتيرتها بمجرد إعلان قوات حكومة الوفاق الوطني عن نجاح عملياتها العسكرية، واستقرار ما يقرب من 79 ألفا و400 شخص في بلدية سرت وأحياء معينة في مدينة سرت بحلول نهاية هذا العام، وذلك على الرغم من احتمال بقاء المدينة نفسها منطقة لا يمكن الوصول إليها لعدة أشهر.