سكان مدينة طرابلس هجروا منازلهم


أكدت المنظمة الدولية للهجرة، أن ما يقارب 50 ألف شخص من سكان مدينة طرابلس الليبية قد فروا من منازلهم في محاولة للانتقال إلى مناطق أكثر أمنا إما في داخل العاصمة أو حولها، وذلك هربا من القتال الدائر هناك.


وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة كريستيان بيرثيوم في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الجمعة، إن تزايد استخدام المدفعية الثقيلة والصواريخ تسبب في وقوع عدد غير معروف من الضحايا معظمهم من المدنيين، مضيفة أن العاصمة الليبية أصبحت تفتقر إلى البنزين والديزل والكهرباء والغاز بينما ارتفعت إلى عنان السماء أسعار السلع الأساسية، خاصة وأن انعدام الأمن بات يمنع الحركة في الجزء الغربي من المدينة، وكذلك على الطرق المؤدية للحدود التونسية، حيث يحاول العديد من الليبيين والأجانب الوصول إليها.
وحذرت المنظمة من التزايد الكبير في أعداد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى السواحل الإيطالية عن طريق البحر توقعت أن تحدث تلك الزيادات في الأسابيع المقبلة على خلفية أن المزيد من الناس يقررون ركوب الخطر وعبور المتوسط هربا من القتال الدائر في العاصمة الليبية.
وأضافت المتحدثة باسم المنظمة أن هناك قلقا كبيرا بشأن النازحين من المهاجرين الأجانب المحاصرين في طرابلس والذين تضرروا بشكل كبير، لافتة إلى أن حوالى 15 ألف سوداني يوجدون في منطقة سوق الأحد تحت الحصار.


وحذرت المتحدثة من أن وضع المهاجرين في مراكز الاحتجاز بات يتدهور أيضا، وذلك على مستوى 18 مركز احتجاز للمهاجرين، تضم ما بين أربعة الأف إلى ستة الأف شخص يعانون من نقص الغذاء والماء وغيرهما من الاحتياجات الأساسية إضافة إلى ألفين من الباكستانيين الذين لجأوا في مدرسة بأحد أحياء وسط طرابلس.
وأشارت المتحدثة إلى أن المنظمة تلقت طلبات من كل من باكستان والفلبين وتايلاند وفيتنام لمساعدة مواطنيهم على مغادرة ليبيا .