العنف في طرابلس

أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الليبية "أن ما تشهده العاصمة طرابلس من تصعيد متواصل وخطير لاستهداف النشطاء الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمسؤولين الحكوميين والجاليات الأجنبية من قبل الجماعات الإجرامية ، يمثل انتهاكا صارخا لكافة الحقوق الإنسانية والدينية، ومنها حق الحرية وحرية الرأي والتعبير".

وقال تقرير للجنة الوطنية لحقوق الإنسان الليبية ، "إن هذه الأحداث تعد مؤشراً خطيراً إلى ما وصلت إليه الأمور من تغول، وتكريس لثقافة تكميم الأفواه وكبح الحريات، ويعد استهتارا بكافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية"حسب التقرير.

وتابع التقرير قائلا:- "إن اللجنة رصدت في الفترة من 10 يناير الجاري حتى أمس ،عدة انتهاكات إنسانية منها، اختطاف سمير كمال، مدير إدارة التخطيط بوزارة النفط الليبية، واختطاف الطفل سراج نجل العقيد طيار عبدالله حشاد من أمام منزل ذويه في منطقة ســوق الجمعة من قبل مجموعة مسلحة .

وأشار التقرير كذلك إلى اختفاء بروفيسور جراحة العظام والعلاج الطبيعي الإيطالي أقناسيو سكرافيلي بعد يومين من دخوله العاصمة الليبية طرابلس عبر مدينة مصراتة.
كما رصدت اللجنة اختطاف المحامي والناشط الحقوقي محمد عقيلة من قبل مجموعة مسلحة مجهولة بمنطقة ابوسليم .

وناشدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ختام تقريرها قسم حقوق الإنسان وسيادة القانون ببعثة الامم المتحدة بليبيا للدعم ، ومكتب حقوق الإنسان ببعثة الاتحاد الاوروبي لدى ليبيا، ومنظمة العفو الدولية والوكالة الدولية لحقوق الإنسان هيومن رايتس وتش، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بالتدخل العاجل لكشف مصير ووضع المختطفين والمغيبين قسرياً بالسجون السرية بطرابلس.

أ.ش.أ