منطقة الهلال النفطي

اعتبرت الحكومة الليبية المؤقتة هنا اليوم أن الهجوم الذي شنته ميليشيات فجر ليبيا الإسلامية على ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي شرق البلاد منتصف الشهر الجاري يشكل تطورا سريعا في طبيعة الصراع ويهدد الوحدة الوطنية لليبيا وقد يجرها إلى حرب أهلية.

وقالت الحكومة المعترف بها من الأسرة الدولية في بيان تلقت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) نسخة منه "ان الهجوم على الموانئ النفطية يفتح الطريق أمام سيطرة المجموعات الإرهابية على الموارد النفطية ما يوفر لها دعما لتعزيز قدرتها كي تتمكن من شن المزيد من الهجمات الإرهابية".

وأضافت ان هذا الامر "يهدد استقرار ليبيا ودول الساحل الأفريقي وبلدان الجوار بما في ذلك دول الساحل الجنوبي لأوروبا".

واشارت الى انها تضع المجتمع الدولي "وعلى رأسه بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ورئيسها برناندبنو ليون ومجلس الأمن أمام مسؤولياتهم في اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لإصدار مذكرات اعتقال دولية لمنع سيطرة الجماعات الإرهابية ممثلة في فجر ليبيا وكل من يمولها ويدعمها عسكريا وماليا وسياسيا لردعهم عن مثل هذه الأعمال التي تهدد الأمن والسلم".

وطالبت الحكومة التي يرأسها عبدالله الثني بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2174) الخاص بملاحقة الكيانات والأفراد الذين يهددون السلم والأمن والاستقرار في ليبيا وعرقلة نجاح التحول السياسي ومهاجمة المرافق والمؤسسات الحكومية.

وأكدت "ضرورة دعم وزارة الدفاع وتسريع إجراءات الموافقة على المشتريات من الأسلحة والمعدات العسكرية الضرورية لضمان تسليح الجيش الليبي حتى يتمكن من اجتثات الإرهاب".

وكانت القوات الليبية التابعة لحكومة رئيس الورزاء عبدالله الثني قد صدت في ال13 من الشهر الجاري هجوما مباغتا من قبل ميليشيات فجر ليبيا ودرع مدينة مصراتة الثالث في محاولة للاستيلاء على ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي التي تعتبر أغنى مناطق النفط بالبلاد.

وقد اسفر الهجوم عن مقتل 22 جنديا بينهم 14 حارسا تم اغتيالهم خلال تأديهم لحراسة المحطة البخارية في سرت

كونا