أحداث بنغازي

اعتبرت "مجموعة العمل الوطنيّ" في بنغازي، تصريحات جماعة "أنصار الشريعة" التي أصدرتها الأربعاء، مدخلاً لتمزيق البلاد، وتهديد أمنها وسلامة أراضيها، ودعوة صريحة لتحويل ليبيا إلى بؤرة تجمّع للمتطرّفين في العالم.
وأكّدت مجموعة بنغازي في بيان لها، صدر الخميس، أن رفض جماعة "أنصار الشريعة" للمسار الديمقراطيّ الذي توافق عليه الليبيّون، يُعتبر بمثابة رفضها للاندماج في المجتمع، ولمبدأ الشراكة في الوطن، فيما دعت إلى الوقوف بحزم في وجه هذه الدعوات "الهدّامة والتكفيريّة وعصابات الجريمة، وكل من يثبت تواطؤه ضد مبادئ ثورة فبراير"، على حد تعبيرها.
وشدّد البيان ذاته، على أن "أمن وأمان الوطن والمواطن خط أحمر، يجب على الجميع التعاضد من أجل حمايته بكل السبل الممكنة، وعلى أن ليبيا دولة مسلمة، وأن شعبها مسلم، وأن هذه الدعوات التي تجنح إلى التكفير والغلو لا تمثله، ولن تجد موطن قدم بين أفراده".
يُذكر أن الحكومة الليبية قد أصدرت بيانًا جاء فيه، "إن جماعة (أنصار الشريعة) خرجت على الملأ ببيان يكشف عن أهدافها في استباحة دماء الليبيّين، وتقويض مساعيهم لبناء الدولة الليبيّة الجديدة، مُتخذين من ستار الدين الإسلاميّ الحنيف بكلام حق أُريد به باطل، شعارًا لتحقيق مآربهم في التحكّم في رقاب الناس باسم الدين، وكأن الليبيّين ليسوا بمسلمين".