أكد رئيس مكتب الاستشارات والحوار الوطنى بالمؤتمر الوطنى العام محمد الحرارى، أن الحوار الوطنى "بدأ فعليا" فى عدد من المناطق الليبية، حيث باشر المكتب جهوده فى كل من مدن زوارة وزليتن وغريان، إلى جانب بدء حوار موسع آخر فى مدينة بنغازى بالتنسيق مع المجلس المحلى للمدينة. وكان رئيس الحكومة على زيدان قد أعلن، الأحد الماضى، عن إطلاق مبادرة للحوار الوطنى تهدف للخروج برؤية موحدة فى عدد من القضايا التى تواجه البلاد حالياً. وأضاف الحرارى، فى تصريح له الليلة الماضية، أن لجان الحوار ستنتشر بشكل أفقى فى البلاد مستهدفة الأحزاب والثوّار والإعلام والقبائل كافة، دون استثناء لأى فئة بمن فى ذلك "أنصار النظام السابق" ممن لم "تتلطخ أيديهم بالدماء"، مؤكداً توجه عدد من مؤسسات المجتمع المدنى إلى بعض الدول العربي لهذا الغرض. وناقش الحرارى، أوجه الدعم الفنى المقدم من الأمم المتحدة لعملية الحوار الوطنى، فى لقاء جمعه ورئيس المكتب السياسى لبعثة الأمم المتحدة فى ليبيا معين شريم بمقر مكتب الاستشارات والحوار الوطنى بطرابلس. ونوه بأن اللقاء تركز بشأن آليات ومحاور الحوار وكيفية تكوين لجانه المختصة، إضافة إلى بحث الاستفادة من تجارب الحوارات السابقة التى رعتها الأمم المتحدة فى كل من اليمن وبوليفيا والبحرين وتونس "بما يتماشى وخصوصية الهُوية الليبية".