حلب -فادي عيسى
فتحت مكتبة “شام” أبوابها للزوار في مدينة حلب، داعيةً إياهم إلى دخول عالم دافئ ليكون أكثر من مجرد مكتبة لبيع الكتب فقط.
وتبدأ زيارة المكتبة بقسم يسمى “موعد أعمى مع كتاب”، وهو عبارة عن رفوف من الكتب المغلفة حيث لا يظهر عنوانها، مرفقة بملاحظات صغيرة عن كل كتاب، يليه قسم الكتب المعروضة إلى البيع وهي تتنوع بين الروايات والكتب المتنوعة وبضع طاولات للقراءة.
وفي الركن الأقصى غرفة صغيرة معزولة مخصصة للاستشارات النفسية، حيث يتم علاج المشكلات النفسية عن طريق تقديم كتب تساعد في تجاوز هذه المشكلات، ويشهد هذا القسم، إقبالًا جيّدًا على فكرة الاستشارات النفسية في ظل غياب ثقافة العلاج النفسي في المجتمع السوري، حيث كسرت المكتبة حاجز التخوف أو الخجل من العيادة النفسية.
وتستضيف المكتبة مجموعات من نوادي الكتب، ساعيةً الوصول إلى طلاب المدارس عن طريق تقديم كتاب لهم وإقامة جلسة شهرية لمناقشة الكتاب مع الأطفال، بهدف نشر ثقافة القراءة لدى الأطفال في سن مبكرة.
و هناك زاوية “تنويرات” ،وهي مساحة للقراءة وتبادل الكتب، وتقوم على فكرة التبرع بكتاب بشكل دائم أو مؤقت حسب الرغبة واستعارة كتب في المقابل لقاءَ مبالغ مالية رمزية، كما تضم المكتبة قسمًا لكتب الإعارة داخل المساحة فقط للكتب التي لا يرغب أصحابها بإخراجها، بالإضافة إلى قسم خاص بالأبحاث العلمية التي تساعد طلاب الجامعات في مختلف الاختصاصات.