دمشق ـ العرب اليوم
قدرات العقل الباطن كتاب في علم النفس الحديث تعرض مؤلفته لينا مصطفى الزيبق الإمكانيات الدماغية لدى الإنسان وقدرته على القيام بأعمال بصورة أكبر مما يتوقع أو يتخيل.
وتستخدم الزيبق في الكتاب أسلوبا موجزا سهلا وبسيطا تشرح فيه آلية عمل الدماغ مبينة أن هناك موجات كهربائية يطلقها وأهمها تلك التي تنطلق في الفترة ما قبل النوم وفترة أول الصحو من النوم حيث يكون الدماغ في حالة من الاسترخاء وبالتالي يرسل كل المعلومات والجمل والمفردات التي ينطق بها الإنسان أو حتى الأفكار والمشاعر إلى ساحة العقل الباطن الذي يعتبر في علم النفس الحديث والقديم المكان الأول لتحقيق ما يريده المرء.
وتقدم المؤلفة في الكتاب عدة تمارين لتحفيز الشعور الإيجابي الذي بدوره قادر على رفع معدل الهرمونات المسؤولة عن تعديل المزاج وبالتالي الفاعلية والعمل المجدي طوال اليوم.
وتبين الزيبق في كتابها أنها أجرت تجارب على متطوعين خرجت خلالها بنتيجة أن الشكوى من أعراض معينة تزيد الشعور بحدة المرض ولو قيل للإنسان أنه خير سيتحول من حالة المرض إلى حالة الصحة مؤكدة أن للكلمة من الآخرين تأثيرا كبيرا على الحالة النفسية للإنسان.
وتعتبر المؤلفة أن الملف الأخطر والأشد تأثيراً على الإنسان هي كلمة “أنا” وكل كلمة تتبع هذه الكلمة تتحول إلى حيز العمل والسلوك الدائم إلى أن تستبدل بملف آخر كعبارة “أنا ودودة ومحبة للآخرين” أو “أنا مبدع في عملي” لتخلص إلى نتيجة مفادها بأن العبارات التحفيزية للذات تحول واقع الإنسان من المرض إلى الصحة ومن الخمول إلى النشاط ومن قلة الحيلة إلى مصدر للإلهام والإبداع.
وتشرح الزيبق آلية تأثير العقل الباطن أنه عندما يمل الدماغ من تكرار ذات الكلمة ويحفظها عن ظهر قلب وقد يحاول تجاهلها ويرميها إلى العقل الباطن الذي يعد مصنع الأحلام وصاحب القدرة على تحقيق رغباتنا بشتى الطرق إن خيراً أو شراً.
يشار إلى أن الكتاب صادر عن دار اليمامة للطباعة والنشر والتوزيع ويقع في 75 صفحة من القطع الكبير.
محمد خالد الخضر