الجزائر - الجزائر اليوم
بدت ملامح الطبعة الـ28 لمعرض الإنتاج الجزائري الذي تستمر فعالياته بقصر المعارض إلى غاية الـ30 ديسمبر الجاري، باهتة، رغم مشاركة ما إجماله 500 علامة جزائرية، في ظل اقتصار المنتوج المحلي فقط على بضع علامات للصناعات الغذائية للعجائن واختصار الصناعة الجزائرية في مؤسسات صغيرة لإنتاج زيت الزيتون والعسل وحضور بعض الحرفيين، فيما شهد الجناح المركزي إقبالا واسعا على السيارات وتهافتا على جناح الصناعة العسكرية.
واقتصر المنتوج الجزائري هذه السنة فقط على 3 أجنحة للعرض بقصر المعارض، خلافا للطبعات الماضية، واستقبل الجناح المركزي عددا من العلامات الخاصة بالتجهيزات الكهرومنزلية معظمها من القطاع العام على غرار “إيني” و”إينيام”، حيث قامت هذه الأخيرة باستعراض منتجاتها الجديدة في خانة أجهزة التلفاز والشاشات العملاقة والمنتجات الإلكترونية الأخرى، إضافة إلى المتعامل الخاص “إيريس” الذي حضر لاستعراض تشكيلاته المختلفة، وغابت العلامات التي تورط أصحابها في قضايا فساد هزت الرأي العام مؤخرا، وهو ما جعل أجنحة العرض تبدو شاغرة مقارنة مع السنوات الماضية.
وإضافة إلى أجنحة البنوك العمومية وبعض البنوك الخاصة، اقتصر حضور الشركات الوطنية في مجال الأثاث وحتى الصناعات الغذائية والجلود والنسيج على شركات خاصة صغيرة، وبعض المقاولين الذين يشتكون التهميش ويتوسّمون خيرا في الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، مطالبين إياه برفع الحظر عن القروض وتقديم دعم أوسع للشباب المقاول، في حين اقتصرت علامات مصانع التركيب الحاضرة على المتعامل رونو، وشركة “باييك” بجناح السيارات “جي”.
وتستعرض رونو عبر جناحها الخاص مركبة رونو كليو 4 جي تي لاين، وسيارة سامبول التي اعتبرت ممثلة الشركة بالمعرض أنها الأكثر طلبا من طرف الجزائريين، حيث كانت أول سيارة مركبة في الجزائر، إضافة إلى سيارة ستيب واي، مؤكدة أن البيع متوقف حاليا، في حين أكدت أن العملية ستستمر بداية من الأسبوع الأول لشهر جانفي عبر كافة الوكالات، وبأسعار جديدة سيتم الكشف عنها مع بداية السنة المقبلة، كما أن السيارات التي ستخرج من مصنع وادي تليلات ستحمل ترقيم 2020.
ونظمت رونو خلال المعرض ورشات تركيب مفتوحة لتمكين المواطنين من الاطلاع على عملية التركيب عن قرب، فيما استعرض المتعامل باييك كافة علامات السيارات التي يسوقها، وما ميّز جناح المتعامل أنه لا يكتفي بالعرض وإنما البيع أيضا، وهو ما جعل طوابير من المواطنين يتهافتون عليه منذ فتح الجناح، فيما أكدت البنوك الممولة لعملية بيع السيارات بالتقسيط على غرار “مصرف السلام” الحاضر في صالون “فينانس إيكسبو” بالجناح المركزي أن عملية بيع السيارات ستبدأ بداية من الأسبوع الأول من جانفي، في حين تستمر عملية استقبال الملفات للراغبين في الشراء بشكل عادي.
15 وحدة إنتاجية عسكرية.. وعروض جديدة خلال 2020
وخطفت الصناعة العسكرية الأنظار بحضور 15 وحدة ومؤسسة إنتاجية للجيش، مثبتة المستوى الرفيع الذي بلغته صناعات الجيش، وفي السياق يكشف المقدم بورحلة محمد مدير اليقظة الصناعية والجودة على مستوى مجمع ترقية الصناعة الميكانيكية الحاضر بالصالون، في تصريح لـ”الشروق” أن هذه المؤسسة تعتبر مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تابعة للقطاع الاقتصادي للجيش الوطني الشعبي، أنشئت لتطوير وتحديث وسائل الحركة للجيش وتطوير الصناعة الميكانيكية بصفة عامة، حيث يتفرع عنها 3 شركات مختلطة، بالشراكة مع شركات وطنية وشركاء أجانب.
وتمثلت هذه الشركات حسب المتحدث في شركة العربات المدرعة الخفيفة “نمر الجزائر” المتواجدة بخنشلة، التي أنشئت من أجل إنتاج العربات المدولبة 4 ـ 4 بجميع أنواعها، حيث تنتج حاليا 6 أنواع من العربات، وهي شركة مختلطة بشراكة جزائرية إماراتية، 51 بالمائة من أسهمها للجزائر، إضافة إلى شركة الجزائرية لصناعة العربات الخاصة، المتواجدة بعين السمارة بقسنطينة، حيث يستحوذ المجمع على 34 بالمائة منها، و17 بالمائة للمؤسسة الوطنية لمؤسسة وسائل الأشغال العمومية، و24.5 بالمائة لشركة آبار الإمارتية، و19.5 بالمائة لشركة فيروشتال الألمانية و5 بالمائة لشركة ريل ميتال الألمانية، وتنتج هذه الأخيرة العربة المدولبة 6 في 6 فوكس 2، كما يرتقب أن تشرع في إنتاج عربات 8 في 8 بوكسر خلال سنة 2020.
وتتمثل الشركة الثالثة في الشركة الجزائرية لإنتاج المحركات بالمنطقة الصناعية واد حميمد بقسنطينة التي تتمثل مهامها في إنتاج محركات أكبر المتعاملين دايلمر، أمتيو ودوتز كما أنها تمون الشاحنات والحافلات بالمحركات، وأيضا العديد من الشركات الوطنية، المنتجة سواء للجرارات أم الحاصدات أم الشاحنات.
قد يهمك أيضا: