أسدل الستار مساء الخميس على فعاليات المهرجان الوطني للمسابقة والأغنية الامازيغية بتمنراست بعد أسبوع من العطاء والتألق الامازيغي وبحضور جماهيري واسع. وقد عرفت مراسم الاختتام التي تمت بالمسرح البلدي وسط مدينة تمنراست والتي حضرتها الساطات المحلية إضافة إلى الضيوف والمشاركين في المهرجان توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقات الفنية المقامة خلال المهرجان وتكريم المشاركين. وعادت الجائزة الاولى إلى فرقة ’’تامزغة’’ من ولاية بجاية تلتها على التوالي فرقتي ’’نوميديا’’ من ولاية تيزي وزو و’’تيكوباوين’’ من ولاية تمنراست. كما أسندت جائزتين تشجيعيتين من طرف لجنة التحكيم إلى ’’أوراس نمامشة’’ من ولاية خنشلة في المشاركة النسوية وإلى بدر الدين كركار من ولاية غرداية بالنسبة للصوت. ويهدف تنظيم المسابقات الفنية بين مختلف المتنافسين ضمن المسابقة النهائية - بعد اختيار الاوائل ضمن كل طابع خلال المهرجانات المحلية التي أقيمت في كل من مناطق وادي ميزاب والاوراس والقبائل والطاسيلي والاهقار- إلى الحفاظ على ضمان استمرار تطور الفن الامازيغي بالجزائر. وقد تم اعتماد عدة معايير في تقييم المتنافسين شملت- الأداء والحضور على المنصة إضافة إلى الصوت ومراعاة نص الأغنية و’’هي معايير تقييم ضرورية لإنتاج فن يرقى إلى مكانة الموسيقى الامازيغية و دورها الكبير في الحفاظ على مكونات الفن الجزائري’’ حسبما أكده عضو لجنة التحكيم صديقي عبدالله. هذا وكانت قد شهدت المنصة العملاقة المقامة بساحة أول نوفمبر توافد فنانين وفرق من مختلف طبوع الاغنية الامازيغية كفرقتي أقنار وأمرهان التارقيتين وفرقة نوستالجيا وفرقة الجرف المؤديتان للطابع الشاوي إضافة إلى فرقة أبرانيس القبائلية و التي تجاوب معها كلها الجمهور خلال سهرات فعاليات المهرجان وذلك وسط ديكور عصري امتزج في الكثير من جوانبه بنصب للخيم التقليدية التارقية كانت قبلة للجمهور والعائلات بتمنراست وكان المهرجان أيضا فرصة حقيقية لدراسة مختلف أنماط الفن الامازيغي وتأثره بالإقليم ضمن مجموعة من المداخلات التي عكف على تقديمها مختصون ألحوا على ضرورة الحفاظ على هذا النمط باعتباره احد مكونات الهوية الوطنية.