يتميز مسلسل "بو كريم برقبته سبع حريم"، الكويتي، الذي تبثه قناتا MBC وأبوظبي، في الموسم الرمضاني الحالي، بإطاره الاجتماعي المبكي والكوميدي في آن واحد، حيث يسلط العمل الضوء على الجوانب الاجتماعية المظلمة في المجتمع الخليجي، في سياق إنساني يحمل بعداً رومانسياً. وتدور قصة المسلسل في إطار اجتماعي مشوق، حول عائلتين متناقضتين اجتماعيا ونفسياً، تُضطران للتعايش معاً ليَنشأ عن ذلك العديد من المفارقات المضحة المبكية. وتعرض حلقات المسلسل حتى الان حياة "بوكريم"، الذي توفّيت زوجته وآثر البقاء عازباَ يربي بناته السّبع وحيداً، حتى تكبر كل واحدة منهن وتبدأ حياتها العملية، لكن ما حدث أن كل أبنة استقلت بنفسها من خلال هوايات لتحسين وضع الأسرة. فاتجهت واحدة لبيع الجلابيات النسائية وأخرى عملت بإحدى وزارات الدولة، والثالثة تحاول الدخول عالم الفن من خلال أدوار "كومبارس"، والرابعة تتخفى بزي ولد وتبيع الأقراص المتحركة "الديفيديات" في الشارع، وهكذا تنسج الخيوط الدرامية مسيرة كل فتاة وبعضهن يقعن بالحب عن طريق المصادفة. وأكدت هبة مشاري حماده كاتبة العمل الكويتيه لـ CNNبالعربية، أهمية البُعد الرومانسي للقصة، والقيمة التي يضيفها ذلك البعد للحبكة الدرامية وقالت: "من يريد أن يشاهد شخصيات واقعيّة في سياق أحداث حقيقيّة فعليه متابعة نشرات الأخبار، أما من يحب أن يُصدّق بأن الجميلة تزوجت الوحش وأن علاء الدين وجد المصباح السحري فسوف يستمتع حتماً بمتابعة المسلسل."  وأضافت مشاري: "المسلسل هو قصة واقعيّة بإضافات تُحاكي الخيال، إذ يتميز بكثافة المصادفات في الأحداث وزخم المشاعر الإنسانيّة، فضلاً عن المفارقات والمواقف التي يتعرّض لها أبطاله والتي يصعب أن تأتي مُجتمعةً في الحياة اليوميّة الواقعية." وحول تناول العمل لزوايا طالما أغفلت الدراما الخليجية الغوص فيها قالت مشاري: "أسلّط الضوء على طبقة اجتماعية لم تتناولها الدراما الخليجيّة بشكل واضح من قبل، وهي الطبقة الموجودة عند مستوى الفقر والتي لا تملك من الامتيازات الاجتماعية سوى علاقاتها الإنسانيّة ببعضها، كعائلة مكوّنة من ثمانيّة أشخاص يأكلون من نفس الطبق ولديهم جهاز تلفاز واحد."