تنظم ساقية الصاوى، مساء اليوم الخميس، 27 يونيه حفلا لفرقة المولوية المصرية برئاسة الفنان عامر التونى، وذلك فى الساعة الثامنة مساء بقاعة النهر. الجدير بالذكر أن المولوية المصرية تأسست على يد منشدها ومنظرها الفكرى عامر التونى، والتى حاول من خلالها طرح التراث المولوى المصرى على الساحة العالمية ليؤكد للعالم أجمع أن مصر لها خصوصية تراثية بين الأمم مما يؤكد هويتها الثقافية وحاول التونى أن يضرب بيدية فى الاعماق عبر التاريخ لاستخراج تراث المولوية فى مصر فلجا إلى تلك الحقبة التى كانت تحيا فيها المولوية فى مصر منذ دخول الفتح العثمانى حتى ثورة 1952 متتبعا الاثار الموسيقية من الموشحات والابتهالات والمديح الموروثة عن أكبر المشايخ واستعراض كل الاشكال الاحتفالية للطرق الصوفية فى مصر امثال الطريقة الميرغنية والشاذلية والرفاعية والبيومية وغيرهم من الطرق الصوفية التى تستخدم القوالب الموسيقية الدينية المختلفة ومن خلال الدراسات البحثية فى المعاهد والجامعات والمقالات والكتب التى تناولت المولوية والأشكال الأدائية لها كما استعان بالمؤسسات الثقافية التى تهتم بتوثيق وحفظ التراث وساعده فى ذلك دراساته العلمية بأكاديمية الفنون بالهرم - القاهرة - من جمع خيوط بالية تكون تاريخ المولوية فى مصر كما كان للأثر الصوفى بداخلة لنشاته فى ريف الصعيد والتى تنتشر فبه الطرق الصوفية كل هذا جعله يتسلح بمعرفه حقيقة استطاع من خلالها أن يكون فهم صوفى انطلق منه بالنظر إلى تراث المولوية العالمى وصيغ وأشكال تقديما بداية من تركيا إلى الهند والبوسنة وغيرهم من البلدان التى تعتمد على الفتل المولوى وسيلة للاحتفالية ولم يكتف بذلك كله بل راح إلى ما هو أعمق من ذلك تتبع سير الصالحين والأنبياء والرسل منذ بدء الخليقة وجاب فى الفلسفات وأشكال التصوف الأولى فى الأديان الأخرى حتى وقع على أول متصوف على وجهه الأرض فوجد انه مصرى وكانت المفاجأه حين وجد مكانه بالتحديد فى الصعيد يل من نفس البلد التى تربى فيها التونى مدينة ملوى بمحافظة المنيا ذلك المتصوف الأول هو تحوت فراح يدرس فى متون تحوت والمعروفة لدى الغرب بمتون هيرمس أو هيرمتكا أو الهيرمسات وجد وبعد هذا كله استطاع التونى أن يصدر البيان الفكرى للمولوية المصرية ليكون أول مانيفستو للمولوية فى العالم يفسر فيها تصوره للتصوف ومن ثم الرموز والحركات والإيقاعات.