الجزائر ـ الجزائر اليوم
اعتبرت الفنانة نوال مسعودي مسرحية “رهين” للكاتب محمد بويش عن كتابه لفافة وطن و التي أخرجها شوقي بوزيد، والتي عرضت مؤخرا في المسرح الجهوي بباتنة وقد شاركها في الابداع التمثيل كل من مبروك فروجي، محمد الطاهر زاوي، تجربة مميزة، تضاف إلى مسارها الفني، كون أن هذا العمل يطرح قضية وطن مهمة فيما المطالبة بالحرية المرجوة دوما، ناقلا الحراك وصوت الشعب الى الركح بطرق فنية جميلة ….نوال المعروف عنها تمسكها بمبادئها ومواقفها الثابتة التي ترعرعت عليها في نضال ثقافي ووطني–تقول: -، خاصة وأن “رهين” تأتي في ظروف استثنائية تعيشها الجزائر في مرحلة جد حساسة ومهمة تمر بها البلاد منذ الاستقلال في مسارها السياسي.
وأثنت نوال مسعودي في سياق آخر، على كل من شاركها فرحتها بالمولود الجديد “رهين” ثمرة جهدها وتعبها ونضالها الركحي سواء عبر اتصال أو رسائل عبر الخاص أو تعليقات، وكل من حضر رهين، هنئ وتمنى لها التوفيق والنجاح، وشاركها فرحتها بنجاح العرض الذي حضره جمهور غفير ومن كل الولايات ملئ قاعة العروض للمسرح الجهوي باتنة عن آخرها ودوي صوته بآخر العرض بهتافات وتصفيقات حارة عرفانا بنجاح العرض وتألق الممثلين فيه من آداء محترف وتمكن راقي لللغة العرببة الفصحى…اللغة التي جاء بها العرض.
نوال مسعودي التي دخلت هذا العام أيضا بعمل مسرحي مونودراما قوية فجرت بها كل طاقتها بعنوان “وسخ.كوم”، وهو العمل الذي تكون فيه البطلة الوحيدة، أين تقمصت فيه عدة شخصيات في آن واحد والذي اعتبرته الفنانة في تصريح لــ “الجزئر” دورا صعبا للغاية كون العمل يتطلب لطاقة فظيعة وايضا كونه الأول بمسارها الفني في نوع المونودراما أو التمثيل من شخص واحد لمدة ساعة كاملة بمفردها بعد عرض ” أحبك أنت” الذي كان يتحدث عنها وعن حياة فنانة مسرحية وهبت حياتها للمسرح وقوبلت بالتهميش والحقرة فقط حين تعرضت الى حادث على الخشبة افقدها القدرة على الحركة مدة سنة ونص هذا العمل الذي كان من آدائها واخراجها ….تقول نوال لذلك على الفنان أن يضاعف مجهوداته ليقنع الجمهور الحاضر، مؤكدة بأنها المرة الأولى التي تؤدي مونودراما وكان لها بمثابة التحدي.
وتدور أحداث المونودراما التي جاءت في قالب كوميدي تراجيدي و التي أخرجها لحسن شيبة، في حمام شعبي وتروي قصة “همامة” الفتاة التي فتحت عينيها على العمل بمكان ليس ككل الأمكنة، وأصبحت عاملة فيه تقصده النسوة للنظافة ك”كياسة” وتساعد الوافدات من مختلف أطياف المجتمع على التخلص من الأوساخ….طبعا في اسقاط عن الحمام الكبير الوطن ومايحدث فيه من فساد اجتماعي وسياسي وثقافي واخلاقي أيضا …ويعد وسخ.كوم العمل الأول لها الذي تطرق للحراك في رفض للفساد ومساندة للشعب الذي يطالب بالحرية والتغيير قبل رهين .
وعن الانجازات التي حققتها في المجال الفني، قالت الفنانة المسرحية والسينمائية والتلفزيونية نوال مسعودي، تحصلت على جائزة رئيس الجمهورية علي معاشي للمبدعين الشباب كأفضل ممثلة مرتبة أولى، كما انها كرمت بوسام الذكرى الستينية لاندلاع الثورة التحريرية من طرف الرئاسة ووزارة المجاهدين تقديرا وعرفانا لأعمالها الجليلة المقدمة خدمة للوطن، ضف إلى ذلك كرمت بعدة دول عربية على غرار تونس، المغرب والأردن… وشاركت في العديد من المحافل الوطنية والدولية كممثلة بأعمال مسرحية مختلفة.
وأضافت نوال، شاركت في العديد من المهرجانات الوطنية المسرحية والسينمائية كعضو بلجنة التحكيم، ولي العديد من الأعمال المسرحية التي أديت بها جميعها الأدوار الرئيسية… و أبرزها: “يوغرطة” للمخرجة المرحومة صونيا/ “الحلاج” للمخرج حيدر بن حسين/ “فوضى الأبواب” للمخرج شوقي بوزيد/ “علاء الدين والمصباح السحري” للمخرج صابر عميور إنتاج مسرح سكيكدة الجهوي/ “الحشامين” للمخرج شوقي بوزيد/ “الصوت” للمخرج علي جبارة/ “مستنقع الذئاب” للمخرج فوزي بن ابراهيم/ “ملحمة ابطال القدر” للمايسترو اللبناني عبد الحليم كركلا/ بوزنزل / للمخرجة مريم علاق/ “الرهينة” للمخرجة نبيلة براهيم، العطب للمخرج فوزي بن إبراهيم وغيرها من الأعمال التي غابت عني اللحظة –تقول-، أما في السينما والتلفزيون فقد شاركت في أعمال: كلها ثورية تاريخية/ في الأفلام والدراما التلفزيونية: فيلم ( حورية الممرضة ) للمخرج محمد شرف الدين قطيطة/ “شلال العذراء” للمخرج محمد شرف الدين قطيطة/ المسلسل التاريخي التلفزيوني ( طوق النار) للمخرج الأردني بسام المصري….الخ، سينمائيا: فيلم “مصطفى بن بولعيد” للمخرج القدير أحمد راشدي/ “مسخرة” للمخرج المغترب الجزائري إلياس سالم./ “العقيد لطفي” للمخرج احمد راشدي/ “نقطة نهاية” للمخرج احمد راشدي/ الخ من الأعمال المسرحية والسينمائية والنشاطات الثقافية. كما سبق لها ان كتبت واخرجت نصوصا للمسرح وخاصة للأطفال