القاهرة ـ أ.ش.أ
تقام حاليا بروفات العرض المسرحي "طقوس الموت والحياة" للمخرج الشاب مازن الغرباوى من انتاج فرقة الطليعة. ومن المنتظر أن يرفع الستار عنه خلال النصف الثانى من شهر نوفمبر الجاري بقاعة صلاح عبد الصبور. وقال مازن الغرباوى مخرج العرض إنه يدور حول "كيفية انبعاث الحياة من ثنايا الموت، بمعنى أنه وسط المقابر والظلام قد يظهر بصيص من الأمل والنور من جديد". وأضاف أن الأحداث تدور حول "سيدة توفى زوجها وهى مازلت تنتظر بجانب قبره طوال الوقت لأنها، لا ترى حياة من بعد موت زوجها وفراقه، وفي نفس الوقت توجد قيادات عسكرية في المقابر بحثا عن جثمان أحد الثوار لعقابه، وأحد هذه القيادات يرى هذه السيدة وينجذب إليها، لتبدأ بينهما قصة حب متخيلة، وفى هذه اللحظة يثور التساؤل: هل ستبدأ هذه السيدة فى قصة حب جديدة مع الرجل أم ستحتفظ بحبها وإخلاصها الدائم لزوجها الذى رحل؟". ويركز النص المسرحي على فكرة إخلاص هذه المرأة الشديد تجاه زوجها وعلى المشاعر والقيم الانسانية والرومانسية التى بدأت تتلاشى فى مجتمعنا. وقال مازن الغرباوى مخرج عرض "طقوس الحياة والموت" إن العرض ينتمى لنوعية العروض النسائية شكلا ومضمونا، لأن بطلته الأساسية امرأة، وهذا النص يناقش قضية من قضايا المرأة ومشاعرها وأحاسيسها. واعتبر هذا العرض سياسي اجتماعي تتخلله الرومانسية، وهو عرض يتحقق فيه الفكر الطليعى لمسرح الطليعة، حيث إن النص للكاتب الدكتور عصام عبد العزيز استاذ النقد والدراما فى المعهد العالى للفنون المسرحية، ويتم معالجته بشكل تجريبى، حيث إن هناك مزج بين فكر سعد أردش وبين فكر كرم مطاوع في فرقة "مسرح الجيب"، التى ولدت منها فرقة مسرح الطليعة. وأوضح أن هذا العرض مختلف تماما عن العرض المسرحي "هنكتب دستور جديد" الذى سبق أن قدمه من انتاج فرقة الشباب، مشيرا إلى أنه يود فى هذه المرة أن يقدم عرضه المسرحي الجديد" طقوس الموت والحياة" من خلال "قاعة" كتجربة أولى و جديدة بالنسبة له على مستوى الاخراج، وهى نقلة مختلفة على المستوى الفكرى والإخراجي ولإضفاء روح جديدة للعرض المسرحي. "طقوس الموت والحياة" بطولة محمود عزت، نهى لطفى، فاطمة محمد علي، مايكل ناجى، أشعار الدكتور مصطفى سليم، ديكور وملابس الدكتور احمد عبد العزيز، اضاءة الدكتور رامى بن يمين، تصميم حركى كريمة بدير، تأليف موسيقى وألحان احمد مصطفى ديدو، توزيع إلهامى دهيمة، تأليف الدكتور عصام عبد العزيز، وإخراج مازن الغرباوى.