تونس - سانا
شارك العرض السوري "ليلي داخلي" في الدورة السادسة عشرة لأيام قرطاج المسرحية التي ستفتتح يوم الجمعة القادم وهو من إعداد وإخراج الصحفي والشاعر سامر محمد إسماعيل عن نص لغابرييل غارسيا ماركيز بعنوان "خطبة لاذعة ضد رجل جالس" ويقوم بتمثيل العرض كل من الفنانين روبين عيسى وبسام البدر. وسيقدم هذا العرض مرتين الأولى في مركز الفنون الدرامية والركحية بمدينة مدنين بالجنوب التونسي وذلك يوم الأحد في الرابع والعشرين من الشهر الجاري وفي الثامن والعشرين منه سيعرض في قاعة الحمراء بالعاصمة التونسية. وتسعى مسرحية "ليلي داخلي" بحسب مخرجها اسماعيل لأن تكون بمثابة احتجاج علني على براعة النخب الانتهازية عبر مونولوج تلقيه امرأة في عيد زواجها العاشر على زوجها المثقف المنتمي بقوة لعالم النخبة والذي يمزج بخبث بين طبقة رجال الأعمال وصفقات تبييض الأموال والنجومية التلفزيونية من جهة وبين طبقة الإنتلجنسيا المثقفين ذوي النزعة التقدمية من جهة أخرى. يقول إسماعيل.. تحاول هذه المسرحية أن تشكل وقفة صريحة مع الذات تقدم عبر مادة غنية على الخشبة ضمن معطيات معاصرة يكون فيها المسرح وجها لوجه مع السينما والفيديو والفوتوغراف والإنترنت بعيداً عن استعمال هذه المعطيات كعناصر تزيينية حيث ستكون السينما والصورة في جوهر بنية العرض المسرحي. وفي سياق متصل أوضح وحيد السعفي مدير الدورة السادسة عشرة من أيام قرطاج المسرحية في ندوة عقدها أمس الأول أن ليلي داخلي يشارك إلى جانب تسعين عملاً مسرحياً من بينها 39 عرضاً تونسياً و51 عملاً عربياً وإفريقياً وأوروبياً من كل من سورية.. العراق.. مصر.. فلسطين.. الجزائر.. لبنان.. سلطنة عمان.. الكويت.. المغرب.. السعودية.. ليبيا.. الأردن.. موريتانيا.. روسيا.. إسبانيا.. إيطاليا.. سويسرا.. بلجيكا.. فرنسا.. جنوب إفريقيا.. الكونغو.. غينيا.. والنيجر. ولفت السعفي إلى اشتراط إدارة المهرجان تقديم العروض المشاركة في مسارح مختلف المدن التونسية في إطار دعم لا مركزية الثقافة المسرحية والخروج بهذه التظاهرة من العاصمة نحو عدد من ولايات الجمهورية التونسية حيث ستحتضن مراكز الفنون الدرامية والركحية بكل من الكاف وصفاقس وقفصة ومدنين فضلاً عن المراكب الثقافية لأحمد معروف بسوسة وأسد بن الفرات بالقيروان سلسلة من العروض على امتداد فترة المهرجان. وأضاف.. سيكون افتتاح المهرجان مساء يوم الجمعة القادم ضمن المسرح البلدي في العاصمة التونسية بعرض "تسونامي" التونسي للفاضل الجعايبي أما الاختتام فسيكون في الثلاثين من الشهر الجاري عبر تكريم أحد مراكز الفنون الدرامية والركحية بعرض آخر إنتاجاتهم على خشبة المسرح البلدي وفي هذا العام ستختتم الدورة بعرض "نوارة الملح" للمخرج التونسي علي اليحياوي. وقال السعفي.. إن هذه الدورة ستكون بدون مسابقات معللا ذلك بأنه ليس ضد حضور المسابقات في المهرجان لكن من الضروري أن يتم تنظيمها بقانون أساسي يحدد مختلف تفاصيلها حتى يكون لها معنى ولذلك تم توجيه الدعوة لحضور دورة هذا العام لعدد من المبرمجين والموزعين من العالم العربي وأوروبا لمتابعة العروض المسرحية والعمل بعد ذلك على ترويجها وتوزيعها على المستوى الدولي.