القاهرة ـ أ.ش.أ
تبدأ مجموعة "البط الأسود" تقديم عرضها "قوس قزح" فى السابعة من مساء بعد غد الخميس على مسرح الهناجر ويستمر لمدة 3 أيام، فيما تقدم العرض نفسه على مسرح جمعية النهضة العلمية والثقافية "جيزويت القاهرة" يوم 24 فبراير الجارى. وقالت الكاتبة د.سمر على إن عرض "قوس قزح" هو نتاج ورشة كتابة عن أجسادنا وعلاقتنا بها، إلى جانب تنظيم ورشة "حركة" لاكتشاف الجسد تمت عقب ورشة الكتابة. وأضافت أنه والرغم من أنه من المفترض أن تكون أجسامنا هي أقرب أصدقائنا إلا اننا اكتشفنا خلال ورش الكتابة إننا وأجسامنا لم نتعرف بالشكل الصحيح، لافتة إلى أن الكتابة عن الجسد أخدتنا في رحلة تعارف طويلة بدأت لما بدأنا الكتابة من سنتين واستمرت لغاية ما بدأنا في ورشة الحركة في ديسمبر 2013 . وأشارت إلى أن كتير من لحظات التعارف كان مؤلم ومزعج وغير مريح، ولكن بعد زوال عدم الراحة والخجل والتخوف من إننا نتحدث مع أجسامنا حدث أمر غاية فى الغرابة يصعب وصفه ،وهو أمر يشبه "قوس قزح" والذى يظهر عقب يوم ممطر. وأوضحت الكاتبة د. سمر على أن هذا العرض من ضمن فعاليات موسم الفنون المستقلة الثاني (المسرحي الخامس) الذي تنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين وبدعم من قطاع الانتاج الثقافي وقد تم العرض بدعم من المجلس الثقافي البريطاني بمصر. ونوهت إلى أن المشاركات في العرض هن، زينب مجدي، أسماء يوسف، سحر الموجي، آمنة مجدي، دولت مجدي، دعاء حمزة، إخراج ريم حاتم، مساعد مخرج ماريز قلادة، تصميم وتدريب حركة نادين ايميل، تصور موسيقي، شادي الحسيني، تصميم إضاءة صابر السيد، تنفيذ إضاءة مروان حاتم. ونوهت إلى أن "البط الأسود" هو مشروع فني وثقافي يتم خلال كتابة حكاياتنا وحكيها، لافتة إلى أن المجموعة تضم العديد من المشتغلين فى مهن مختلفة إلى جانب عدد من الطلاب ، ولكن يجمعنا الكتابة والحلم بمجتمع عادل وإنساني قادر على تحفيز أفراده على الإبداع والحلم والتحقق. وأكدت أن فكرة عملهم تقوم على إعادة النظر فيما له علاقة بمفاهيم كثيرة تحكم مجتمعنا وتقدم نفسها على أنها "الصح"، موضحة أن الجزء الأكبر من هذه المفاهيم تعتمد على التركيبة الهرمية (في البيت والمجتمع وهيكل السلطة) وأن العديد من هذه المفاهيم تحط من شأن النساء وتجعلهم يرون أنفسهن فى صورة أقل. واختتمت د.سمر على قائلة: "نكتب حكاياتنا ونحكيها – ك"بط أسود" خارج بإرادته عن السرب- وكلنا أمل إن الحكايات تفتح أسئلة وتشاور على أبواب جديدة واختيارات لم تكن على بال أحد".