بغداد ـ وكالات
حظي العمل المسرحي "أصوات من بغداد"، الذي انطلق في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بإعجاب النقاد والفنانين والجماهير، وذلك بعد أن عُرض على خشبة مسارح عدد من المحافظات العراقية. وتدور أحداث العمل المسرحي حول الظروف الصعبة التي يمر بها العراقيون منذ عام 1980، بحسب فؤاد حنون، أحد أبطال المسرحية. ويشارك في تقديم العمل الممثلون فؤاد حنون وعلي كريم وياسر كريم ومصطفى اللامي، فيما تقوم الممثلة الايطالية آنيت هيمنن بإخراج العمل، والتمثيل فيه. ويقول حنون إن العمل يعرض على طريقة "مسرح الريبورتاج" الذي يتخد من خشبة المسرح وسيلة لعرض ما يشبه التقرير الصحفي في تناوله للأحداث التي تسرد قصصا حقيقة لأشخاص ومجتمعات. ويضيف "في مسرحيتنا تقوم كل شخصية بطرح قصتها المأخوذة من عينات من المجتمع، ثم نقوم بربط العمل بلوحة مسرحية بعد انتهاء طرح كل شخصية لقصتها". ويوضح حنون أن العرض الأول للمسرحية جرى في إقليم كردستان العراق، أعقبته عروض في خمس مدن إيطالية والعاصمة البريطانية لندن، إضافة إلى عرضه مؤخرا في عدد من المدن في جنوب العراق. ويؤكد حنون أن نجاح العمل شجعهم على تقديم أعمال أخرى، مضيفا أن فريق العمل يتحضر لتقديم عمل جديد مع الفنانة الإيطالية هيمنن، التي يصفها بأن لديها إهتماما كبيرا بالعراق والمواطن العراقي والبيئة والثقافة العراقية. وفي هذا السياق، تقول الفنانة الإيطالية والمخرجة والممثلة في المسرحية، آنيت هيمنن، إنها تشعر بالسعادة "كونها حققت حلمها برؤية بغداد ومدن العراق الجنوبية". وتضيف هيمنن في حديث لموطني "أنا أحب العراق كثيرا ولدي إطلاع كبير عليه". وعن دورها في المسرحية، تقول هيمنن "أنا متأثرة كثيرا بالمرأة العراقية وأسعدني كثيرا أنني قدمت دورا عن معاناة هذه المرأة، فأنا أهتم كثيرا بالمرأة والمظلومين في الدول التي مرت بظروف قاسية، والعراق عاش تجارب مريرة نتج عنها عذابات والاَم وحياة قاسية وكان نصيب المرأة العراقية كبيرا من هذه الآلام". وحققت المسرحية صدى كبيرا لدى المتلقين، خاصة النقاد والفنانين المسرحيين، الذين أشادوا بأداء الممثلين العراقيين والفنانة الإيطالية عبر تجسيدها دور المرأة العراقية.