الرباط ـ العرب اليوم
تشكل مسرحية "تاغنجة" محطة أساسية في تاريخ انخراط فرقة منتدى الأطلس للثقافة والفنون في خنيفرة في المشهد المسرحي بالمغرب. وهي الخطوة التي تلت مرحلة العروض التي أنتجها منتدى الأطلس منذ تأسيسه والتي كانت تتخذ منحى تجريبيا خصوصا في ظل الاشتغال بتقنية المحترفات. كما أسهم المهرجان المسرحي بخنيفرة والذي ينظم سنويا محطة لتلاقح التجارب المسرحية من كل جهات المغرب. وهو ما مكن منتدى الأطلس للثقافة والفنون الى الانتقال الى تجربة المسرح الاحترافي لتقعيد وتأهيل الممارسة في مدينة خنيفرة. وهكذا تجري الفرقة تحت إدارة المخرج المسرحي ابراهيم الهنائي، تداريبها الأولية على العرض المسرحي الجديد "تاغنجة" وهو من تأليف الباحث الدكتور محمد أبو العولة {العلا} وسينوغرافيا للفنان الحسين الهوفي ومن تمثيل المسرحي عبداللطيف خمولي والمسرحي وليد مزوار. وقد أسندت المحافظة لأحد قيدومي الحركة المسرحية بخنيفرة أحمد هيبة وياسين حجام، وانخرطت وكالة هديل ميديا في هذه التجربة من خلال مشاركة الفنان والمخرج التلفزيوني عبدالعزيز الفقير في أول خطوة انفتاح على المجال المسرحي بعد تجربتها الطويلة في الإنتاج التلفزيوني. وتأمل الفرقة أن يشكل هذا العرض بداية فعلية لمسيرتها الاحترافية. وتحكي مسرحية "تاغنجة"، عن شخصيتي علال ورحال، ففي خضم الصراع عن قطرة ماء متبقٍّ وجدوى الحفر عن آخر مرتقب تخطئ ضربة أحدهم هدفها لتصيب قناة صرف في الصميم ليطفو سؤال الوهم على هامش ما تبقى من حياة ، وهم البترول وتداعيات الحلم بثروة لن تغيض، ليشتد خلاف عبثي من جديد حول من سيكون العبد ومن سيكون السيد في حقول النفط الشاسعة الذي سيتحول بعد أن ضاق المكان برائحة لا تطاق إلى تخمين علال أن السائل كازوال. نحن أمام حكاية يحكيها النص: حكاية رحال وعلال وهما منكبان على حفر بئر للماء.. وهناك الحكاية التى يراهن الإخراج على سردها وتتلخص في جدلية العطش والخلاص. إنها رحلة عطش .. رحلة بحث عن الماء الذي ترادف البحث عن البقاء.