أعلن وزير الزراعة اللبناني حسين الحاج حسن عن قرب توقيع اتفاق بين مصر ولبنان حول تقديم تسهيلات للشاحنات اللبنانية العابرة للأراضي المصرية إلى دول الخليج العربي نظرا للأحداث الأمنية الجارية في سوريا وصعوبة انتقال الشاحنات إلى دول الخليج. وقدم في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع موسع للمختصين اللبنانيين في عمليات الشحن والنقل بحضور سفيري مصر والعراق والوزير المفوض التجاري سعد الشيخ الشكر للدولتين على تجاوبهما مع المطلب اللبناني الخاص بتقديم التسهيلات الممكنة للشاحنات اللبنانية وكذلك للسائقين اللبنانيين والسوريين على تلك الشاحنات بمنحهم تأشيرات الدخول والعبور على الأراضي المصرية والعراقية من أجل استمرار الصادرات اللبنانية بصفة عامة والزراعية بصفة خاصة بسبب تطور الوضع الأمني في سوريا. وأثنى على سرعة استجابة مصر والعراق لمعالجة المشكلة الطارئة وحلها بشكل علمي وموضوعي. ولفت إلى استجابة وزير النقل المصري وموافقته على توقيع اتفاق جديد مع لبنان للسماح لمرور الشاحنات عبر الموانئ المصرية ومن ثم إلى المنافذ العربية الأخرى خاصة الخليجية. ومن ناحيته أكد السفير المصري أشرف حمدي على مساندة مصر للجانب اللبناني من أجل تسهيل الصادرات إلى دول الخليج عبر الموانئ المصرية وتقديم الدعم الكامل لها ومنح التأشيرات اللازمة للسائقين في أسرع وقت ممكن. وأوضح أن الاتفاق المزمع عقده مع لبنان سيكون على شاكلة الاتفاق مع تركيا وسيتم إيفاء لبنان بمسودة الاتفاق تمهيدا لتوقيعه قريبا نافيا وجود أي مشكلات أو عقبات بين البلدين. وفى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط في بيروت أشاد وزير الزراعة اللبناني بتجاوب مصر السريع مع مطالب لبنان بشأن مرور الشاحنات عبر موانيها وأراضيها، وأنه سيتم التوقيع على الاتفاق مع مصر الأسبوع القادم، وموضحا أن لبنان لم يحصر بعد حجم الخسائر الذي وقع على الصادرات اللبنانية وسيتم في القريب تحديدها. وأوضح أن الضرر محدود وسيتم تلافيه عبر الاتفاق مع مصر، مشيرا إلى أن حوالي نصف الصادرات الزراعية كانت تنقل عبر النقل البحري وأنه بعد الوضع الحالي في سورية سيزداد حجم النقل البحري عقب تعثر النقل البري.