جامعة الدول العربية

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أهمية الاعتماد على الطاقة المتجددة كأحد الحلول لتأمين مصادر الطاقة والاستفادة منها بكل صورها في التنمية المستدامة بالمنطقة العربية.

كما أكد العربي، في كلمته اليوم الأربعاء بافتتاح أعمال "المنتدى العربي الثالث للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة"، ضروروة التوجه الحثيث للاستفادة من مشروعات الطاقة المتجددة في كل من مصر والأردن والإمارات العربية، فضلا عن قيام بعض الدول بإقرار سياسات لتنمية أسواق الطاقة المتجددة كفلسطين، الأردن، سوريا، مصر، تونس، والجزائر التي اعتمدت جميعها تعريفة التغذية "Feed-in-Tariff" إضافة إلى اعتماد حوافز تشريعية وقانونية أخرى.

وأشار إلى مبادرة الجامعة العربية بشأن الطاقة المتجددة أمام القمة العربية بالكويت في آذار 2014 لتساهم في تعزيز انتشار تقنيات الطاقة المتجددة على مستوى المنطقة العربية، وذلك إلى جانب الإستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة "2010 – 2030"، حيث تهدف المبادرة بشكل رئيس إلى تطوير قدرات الدول العربية لتمكينها من الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة لديها بشكل أكثر فاعلية مع التركيز على دور القطاع الخاص في الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة، وكذلك اقتراح مصادر مناسبة للتمويل تساهم في بناء سوق عربية للطاقة المتجددة.

وطالب الأمين العام للجامعة العربي، بتطبيق قرارات الجامعة ومنها الدعوة لعقد منتدى عربي حول آليات التمويل والحوافز المالية اللازمة لتعزيز مشروعات الطاقة المتجددة والاستثمار في مجالي الطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة.

وأوضح أهمية شعار هذه الدورة "نحو سوق تنافسية للطاقة"، باعتبار أن التنافسية هي المؤشر الأقوى للقوة الاقتصادية ومدخلا لاستمراريتها، خاصة بعد تحول أسواق الطاقة العالمية من المركزية إلى الأسواق الأكثر انفتاحًا وتنافسية، واستجابتها للعديد من التغييرات بهدف التوسع وتسهيل تجارة الطاقة عبر الحدود وتحقيق الاستخدام الأمثل للبنية التحتية.

يذكر ان المنتدى العربي الثالث للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة انعقد على مدى يومين تحت شعار "نحو سوق تنافسية للطاقة" والذي تنظمه الأمانة العامة "إدارة الطاقة بجامعة الدول العربية"، بالتعاون مع كل من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "إسكوا"، والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة RCREEE ومشروع كفاءة الطاقة الأورومتوسطي في قطاع البناء MED-ENEC، وتحت رعاية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية ووفد الاتحاد الأوروبي بمصر.