رئيس سلطة العقبة الاقتصادية ناصر الشريدة

أكد رئيس سلطة العقبة الاقتصادية، ناصر الشريدة، السعي إلى "جعل العقبة مقصدًا سياحيًا عالميًا وبوابة للتجارة والاستثمار ونموذجًا للتنمية المستدامة، على رغم التحديات التي تواجهها في ظل الأزمات السياسية وتراجع النشاط الاقتصادي".  وفي افتتاح أعمال مؤتمر "العقبة – بوابة إلى الشرق وما بعده للشحن والنقل والخدمات اللوجستية"، الذي يُعقد ضمن فعاليات أسبوع مارسيليا في مدينة العقبة، أوضح الشريدة أن حجم الاستثمار في منطقة العقبة الاقتصادية "وصل إلى 20 بليون دينار اليوم في قطاعات السياحة والنقل والصناعة والخدمات اللوجستية وغيرها"، لافتًا إلى أن السلطة "تسعى إلى زيادة الاستثمارت وجذب 10 بلايين دينار بحلول عام 2025، ليصبح حجم الاستثمار 30 بليونًا".
    وأشار الشريدة، إلى أن منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وبعد مرور 16 عامًا على إطلاقها، توفر اليوم 28 مرسى متخصص وميناءين، وتعمل السلطة على توفير 32 رصيفًا متعدد الغرض عام 2018"، مضيفًا بأن مطار الملك حسين الذي يتمتع بسياسة الأجواء المفتوحة "يستوعب مليوني مسافر سنويًا، من دون إغفال وجود ميناء شحن جوي".
 وأعلن الشريدة "وجود شبكة طرق برية تربط العقبة بخمس دول مجاورة، ووجود منطقتين صناعيتين"، لافتًا إلى أن العقبة "تحتضن 4 مشاريع سياحية"، ورأى أن القطاع السياحي "ركيزة مهمة ويحظى بعناية خاصة منذ انطلاقة المنطقة الخاصة"، مشيرًا إلى وجود "4600 غرفة فندقية تعمل السلطة على رفع عددها إلى 12 ألف غرفة بحلول عام 2025، وزيادة عدد السياح إلى العقبة من 600 ألف إلى 1.5 مليون، ورفع معدل إقامة السائح من 2.6 إلى 6 أيام"، ولم يغفل السعي إلى رفع حجم مناولة ميناء الحاويات من 875 ألفًا إلى مليوني حاوية سنويًا ومن جانبه، كشف الرئيس التنفيذي لشركة "تطوير العقبة"، غسان غانم، أن الشركة تعزز مشاركة القطاعين العام والخاص بكفاءة لخلق منهاج لحياة خالية من الضغوط، في ظل مدينة تعد نموذجًا يُحتذى للاستثمار في السياحة".
    وقالت وزيرة النقل الفرنسي السابقة، آنا ماري إدرك، إن "الأردن هو بلد مفتوح في منطقة تواجه أوضاعًا صعبة"، مشددة على أن الأردن هو "أرض للفرص كونه يمتاز بموقع جغرافي إستراتيجي"، وعلى هامش المؤتمر، وُقعت مذكرة تفاهم بين ميناءي مرسيليا الفرنسي والعقبة لتزويد الميناء بالتدريب والخبرة والمساعدة التقنية، وبناء القدرات والعمل على تبادل الخبرات بين الجانبين